إسرائيل

خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في عدة مدن رئيسية في أنحاء العالم يوم السبت للمطالبة بوقف إراقة الدماء في قطاع غزة ومنطقة الشرق الأوسط مع اقتراب حلول الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الحرب بعد الهجوم الذي قادته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل.

أبرزت عشرات الحركات والجمعيات الحقوقية المغربية عن إدانتها لتواصل الآلة الحربية الإسرائيلية عدوانها الإجرامي على شعب فلسطين، بالتزامن مع قصفها الوحشي على لبنان، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وبتواطؤ مع الدول الغربية الحليفة لإسرائيل، مما أدى إلى مقتل آلاف المواطنين من نساء ورضع و أطفال ورجال وشيوخ معظمهم من المدنيين، وإصابة أعداد لا تحصى من الجرحى، مما نجم عنه وقوع عاهات و مآسٍ إنسانية وبيئية كارثية، وتدمير العديد من المساكن والمرافق الحيوية فوق رؤوس ساكنيها، الأمر الذي أدى إلى هجرة ونزوح مئات الآلاف من المواطنين والمواطنات بحثًا عن الأمان والملاذ الآمن، مشيرة لعزمها في هذا الإطار تقديم عريضة للأمم المتحدة تدين فيها هذه الانتهاكات وتطالب بإنهاء هذا العدوان.

خلف نعي حزب العدالة والتنمية لحسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، نقاشا واسعا داخل الأوساط المغربية، حيث هناك من اعتبر الأمر عاديا وطبيعيا في مثل هذه الأوضاع القائمة الآن، فيما البعض الآخر رأي فيها خطوة غير محسوبة، باعتبار أن هذه الجماعة أو الحركة (حزب الله) أقدمت في وقت سابق بأمر من إيران على تسليح وتدريب عناصر البوليساريو من أجل مهاجمة المغرب وارتكاب أنشطة إرهابية ضده.

تشهد الدبلوماسية المغربية استمرار نشاطها الدؤوب خدمة لملف الصحراء المغربية ودفاعا عن القضية الفلسطينية التي تعتبر في سلم أولويات السياسة الخارجية للمملكة، التي ما فتئت تطالب في كل مناسبة بإنهاء العدوان على غزة والتوصل لحل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وهي أمور تتزامن خلال المرحلة الأخيرة مع إعلان قصر “الإليزيه” بقيام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة دولة للرباط خلال شهر أكتوبر القادم، وأيضا مع كثرة الحديث عن علاقات المغرب مع إسرائيل وموقفه في إطار هذه المستجدات من القضية الفلسطينية.

دعا بيان مشترك صدر فجر الخميس عن 12 دولة ومنظمة، بينها أمريكا وفرنسا، إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، وذلك لإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية.