عادت مطالب البيضاويين بإصلاح الطرق المهترئة وتشديد المراقبة على محتلي الملك العام بالعاصمة الاقتصادية للواجهة، بعدما عادت الأوضاع إلى ما كانت عليه في السابق، خاصة بالمحاور الكبرى.
ووفق ما لاحظته جريدة “شفاف”، بعدد من الأحياء والمحاور الكبرى بالبيضاء، فإن حالة من الاستياء تسود في صفوف المواطنين، بعد كثرة الأشغال المتعلقة بـ “الترامواي: و”الباصواي”، التي جعلت الطرقات مهترئة نتيجة كثرة الاكتظاظ خلال أوقات الذروة، بالإضافة إلى مرور الشاحنات الكبيرة والجرارات الخاصة بالأشغال.
وعاينت “شفاف” بشوارع حي الرحمة وطريق الجديدة في منطقة ليساسفة، وتدارت بحي كاليفورنيا وآنفا والزرقطوني بمركز المدينة، مجموعة من الاختلالات والإشكاليات من هذا النوع، إذ لا تكاد تخلو كل 10 أمتار منها من حفر واهتراء هذه البنية، فيما أزيلت مادة الزفت بشكل تام عن مناطق عديدة بهذه الطرق، ما سبب عديد المشاكل الميكانيكية وعلى مستوى الهيكل للمركبات والدراجات.
وحسب تصريحات مختلفة لعدد من السائقين، فقد حولت الطرق المهترئة حياتهم لجحيم يومي، وكبدتهم مصاريف جديدة تتعلق بالصيانة، بعدما أصبحت العجلات تتآكل مع كل ضربة في الحفر المتواجدة بكثرة في شوارع العاصمة الاقتصادية.
وبالإضافة إلى ذلك، ما زالت معظم المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم تستحوذ على مساحات كبيرة من الأرصفة العمومية المخصصة للراجلين، لتجدد المطالب بشن حملات واسعة النطاق، كإجراء لحماية حياة المواطنين من الحوادث.
وفي المقابل وجهت فرق المعارضة داخل المجلس، مرارا انتقادات لاذعة إلى عمدة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، بسبب ضعف مردودية الشرطة الإدارية، في مراقبة الاحتلال الملك العمومي، بالإضافة إلى فشلها تدبير ملف تهيئة “الطرقات المهترئة” رغم أنه تم رصد لها ميزانية ضخمة، مع الاكتفاء فقط بالحلول الترقيعية بالاستعانة بالزفت لترقيع بعض الحفر.
وقالت نبيلة الرميلي، رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، يوم الأربعاء الماضي، خلال الدورة العادية لشهر أكتوبر أمس الأربعاء، إن العاصمة الاقتصادية بحاجة إلى غلاف مالي يقدر بمليار درهم لإصلاح طرقها المهترئة.
وفي تصريح لـ “شفاف”، كشف مولاي أحمد أفيلال، نائب عمدة مجلس جماعة الدار البيضاء، عن أن تعبيد وتزفيت الطرق حددت له ميزانية كبيرة، سيعلن عنها في قادم الأيام، وأن هذه الإشكالية سيتم الشروع في معالجتها، لاسيما وأن مختلف طرق المدينة صارت مهترئة، مبرزا أن المبلغ المخصص لهذا الأمر والشوارع المستهدفة من هذه العملية التي ستكون على مراحل ستتم مناقشتها الأسبوع المقبل داخل المجلس، تمهيدا لتنزيل ذلك على أرض الواقع.
بخصوص تحرير الملك العمومي، أبرز أفيلال أنه بتنسيق مع السلطات المحلية هناك حملات مستمرة بأغلب المقاطعات 16 المشكلة لمجلس البيضاء، والتي من المرتقب أن تتوسع في قادم الأيام بالرفع من عددها، مشيرا إلى سهر عمدة الدار البيضاء الرميلي، بنفسها على هذا الأمر وتنسيقها مع مختلف المتدخلين لتحرير الأرصفة من تجاوزات المحلات التجارية، التي صارت تنشر بضاعتها على حساب المكان المخصص للمارة والراجلين.
وأضاف نائب عمدة الدار البيضاء، أن مجلس مدينة العاصمة الاقتصادية بتنسيق مع السلطات المحلية وبإشراك الشرطة الإدارية التي تعمل الجماعة على الرفع من عدد أفرادها، قام بحجز مجموعة من الكراسي والطاولات العائدة للمقاهي ووجبات الأكلات السريعة التي تكون موضوعة بالأرصفة الخاص بالمشاة، إضافة لفرض غرامات مالية والتي تتضاعف كلما تكررت نفس المخالفة من الطرف ذاته.