مولاي أحمد أفيلال

تتجه جماعة الدار البيضاء إلى تحويل حديقة الجامعة العربية التي تقع وسط المدينة بالنفوذ الترابي لمقاطعة سيدي بليوط إلى منتزه “سنترال بارك البيضاء”، حيث تمت المصادقة خلال الدورة الاستثنائية التي انعقدت الإثنين الماضي على ميزانية إضافية تبلغ 2.16 مليار سنتيم ستخصص لتطوير وتهيئة المساحات الخضراء بالعاصمة الاقتصادية، ومن بينها بعض الأمور المرتبطة بهذا المشروع.

شهد يوم أمس الخميس، انعقاد أول اجتماع بين حركة مغرب البيئة 2050 (Maroc Environnement 2050)، ومجلس مقاطعة عين الشق – الدار البيضاء، -الذي يعد أول جهة منتخبة تتفاعل ايجابيا مع حملة الحركة الرامية إلى توقيف التنخيل والشروع في التشجير”، حيث تمت مناقشة أساسيات الحملة وكيفية الشروع في تنزيل عملي ونوعي للمقاربة التشاركية في التشجير الممنهج والمخطط بتراب المقاطعة.

سادت خلال الأيام الماضية تخوفات لدى الساكنة البيضاوية، بعد خروج أخبار تشير لرفض وزارة الداخلية لاقتناء العقار، الذي كان منتظرا أن يصبح مطرحا جديدا للنفايات المنزلية، وذلك في ظل قرب اكتمال الطاقة الاستيعابية للمكبِّ الحالي والمؤقت، المحدث على مساحة تقارب 35 هكتارا، والذي انطلق العمل به منذ 19 نونبر 2021، حيث حددت مدة اشتغاله في 3 سنوات، في انتظار إنشاء مصنع للنفايات بمواصفات دولية عام 2024، إذ في حالة عدم إحداث هذا الأخير في غضون سنة من اليوم، ستكون العاصمة الاقتصادية أمام خطر الغرق في 4000 طن من الأزبال يوميا.

بعد أن استطاع مجلس جماعة الدار البيضاء نسبيا التخلص من أغلب النفايات الصلبة المنتشرة في عدد من مناطق وأحياء الدار البيضاء، وهو ما جعل هذه الأخيرة تعود إلى جماليتها، بعدما عانت لشهور من انتشار مخلفات البناء وغيرها من المواد المرتبطة بها كالحجر والتراب، ليصبح مطلب البيضاويين اليوم هو عدم ظهور هذا المشكل من جديد، وبالاهتمام بالمساحات الخضراء والمناطق الترفيهية الموجودة وإحداث أخرى جديدة.

لا تزال شكاوى البيضاويين مستمرة حول إشكالية انتشار النفايات الصلبة والهامدة، والتي تشكل جبلا من ركام مخلفات وبقايا عمليات البناء بمجموعة من أحياء وشوارع الدار البيضاء، إذ أصبحت بارزة لأعين المارة في جل مناطق العاصمة الاقتصادية.