دعا عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى “إعادة النظر” في اتفاق التطبيع بين بلاده وإسرائيل، معتبرا أنه “لم يعد له مبرر أخلاقي”.
عبد الإله بنكيران
خلقت حالة التلاسن والصراع الكلامي بين قيادات أحزاب سياسية خلال الآونة الأخيرة، ومعها اللجوء إلى مصطلحات وعبارات غريبة عن الحقل السياسي إلى التساؤل حول الأسباب الكامنة وراء بروز هذه الظاهرة حاليا وعودة الشعبوية لتسيد المشهد السياسي بالمغرب، وكذا دلالات هذا الأمر وتأثيراته على مستقبل المشاركة السياسية، ولاسيما لدى فئة الشباب، والتي يزداد نفورها منها يوما بعد آخر.
أبرز الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز ورئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، أنه لو قررت حكومة عزيز أخنوش ولو من باب الحلم والافتراض، إلغاء قرار تحرير أسعار المحروقات، الذي سنته حكومة عبد الإله بنكيران ووزيره لحسن الداودي وشريكه أخنوش في الحكومة، لا نزلت أسعار الغازوال ، إلى 9.84 درهم (37% للبترول الخام و 63% موزعة بين التكرير والتوصيل وأرباح الموزعين) عوض 12 درهم المطبقة حاليا (زيادة 2.16 درهم)، وأسعار لتر البنزين، إلى 10.93 عوض 14 درهم (زيادة أكثر من 3 دراهم)، وذلك اعتبارا من 16 شتنبر حتى نهاية الشهر، وبناء على متوسط طن الغازوال في السوق الدولية (676 دولار) ومتوسط طن البنزين (669 دولار) وبمتوسط صرف الدولار، في 9.74 درهم (خلال النصف الأول من شتنبر).
حذّر عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي، من أن إسرائيل تمثل “تهديدا” لجميع الدول العربية وليس للفلسطينيين فقط.
أدى تراجع المعارضة عن تقديم ملتمس الرقابة من أجل إحراج أو إسقاط الحكومة إلى طرح تساؤلات عديدة عن الأسباب الكامنة وراء ذلك ومدى أهميته وإمكانية تفعيله مستقبلا، وذلك بعد إعلان حزب العدالة والتنمية عن موقفه الرافض لهذه الخطوة، وتصريح قادة الأحزاب الثلاثة الأخرى (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والحركة الشعبية، والتقدم والاشتراكية) بعدم مشاركتهم أو تأجيلهم لأمر لجوئهم لاستخدام هذه الآلية الدستورية.
دعا حزب التقدم والاشتراكية الحكومةَ إلى الحرص الشديد على مراقبة الأسعار، وخاصة بالنسبة للمواد الاستهلاكية، واتخاذ كل ما يلزم من تدابير حفاظاً على القدرة الشرائية للمغاربة التي لا تَزالُ تعرفُ تدهوراً مُطّرداً.
أبرز الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز العضو في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ورئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، أن الأسعار المفروض إعمالها في النصف الثاني من شهر فبراير الجاري، لو قررت حكومة عزيز أخنوش إلغاء تحرير أسعار المحروقات، التي أقرتها حكومة عبد الإله بنكيران بشراكة أخنوش كوزير لها في الفلاحة والصيد البحري ومكمل لأغلبيتها.
اعتبر الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ورئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، أن السجال المفتوح حول ظاهرة محطات البنزين المتنقلة وتقاذف المسؤوليات في ذلك، بين المنتسبين لحزب رئيس الحكومة الحالي ورئيس الحكومة ما قبل السابق، مع اتفاقهم على أن التحرير العشوائي لسوق المحروقات، هو “السبب في الاختلالات التي يعرفها سوق المحروقات ومنها البيع بالمتنقلات وأثر ذلك على الجودة والسعر وشروط السلامة وقانونية هذا النوع من التجارة”.
خلق البيان الذي أصدرته الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية وربط زلزال الحوز بالغضب والعقاب الإلهي جدلا واسعا داخل مكونات وأطياف الحزب الإسلامي والمجتمع المغربي.
الحسين اليماني عبد الإله بنكيران عزيز أخنوش المحروقات السلم الاجتماعي