أوقفت السلطات الأمنية بدائرة قرية با محمد قبل قليل يوسف شركي كنوني الذي كان يخوض إضراب إنذاري عن الطعام لمدة72 ساعة قابلة للتمديد أمام باشوية قرية با محمد.
وكشف مصدر خاص لجريدة “شفاف، أن التوقيف شمل أيضا والدة كنوني التي كانت تعتصم معه في نفس المكان.
وتعليقا على الموضوع، استنكر عبد الله غميمط الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE، اعتقال الكاتب المحلي للمكتب النقابي لمربيات ومربي التعليم الأولي بدائرة قرية با محمد التابع لإقليم تاونات، يوسف شركي كنوني ووالدته.
واعتبر الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE، في تصريح لجريدة “شفاف”، احتجاج واعتصام يوسف شركي كنوني أمام باشوية قرية با محمد، مشروع، وذلك نظرا لأن الجامعة الوطنية للتعليم وضعت ملفه لدى المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، وكذلك لدى الأكاديمية الجهوية لجهة فاس مكناس والمديرية الإقليمية، وتلقت وعودا بحل هذا المشكل دون أن يتم تفعيلها على أرض الواقع.
وأفاد المتحدث انه عوض أن ينصف الكنوني ويحل مشكله تم توقيفه، خصوصا وأن الأخير تم تعينه في مسقط رأسه وفي مؤسسة لم يتم انتهاء أشغال البناء فيها، وفي انتظار ذلك تم تكليفه بمؤسسة أخرى، وبعد أسبوع من تكليفه بمؤسسة أخرى تم تعين زميلة له في مؤسسة قريبة لسكنه، وهذا الأمر اعتبره الكنوني حيف في حقه وغير مقبول في حقه.
وأضاف عبد الله غميميط أن المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، توعدت بحل المشكل ولكن وعودها إلى حدود اليوم لم تنفذ على أرض الواقع الأمر الذي دفع بالكاتب المحلي للمكتب النقابي لمربيات ومربي التعليم الأولي إلى الاحتجاج والاعتصام، وبالتالي اعتقاله من قبل السلطات المحلية بقرية با محمد يعتبر تضييق على الحريات والمطالبة بالحقوق.
وأدان الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE، مطالبا بالإفراج عنه وعن أمه والاستجابة لمطلبه بأن يشتغل في المكان الذي عين فيها أولا.
وتساءل المتحدث ما دامت المؤسسة غير متواجدة لماذا تم فتح باب التوظيف فيها، داعيا إلى فتح تحقيق بخصوص الميزانية التي خصصت لتك المؤسسة غير المتواجدة حاليا على أرض الواقع، مع العلم أنه كان من المفترض أن تبدأ الدراسة فيها السنة الفارطة.
يشار أن الكنوني سبق له أن دخل في اعتصام مفتوح رفقة عدد من زملائه، وذلك احتجاجا على تعيينه بوحدة بعيدة عن مسقط رأسه ومنحها لأشخاص آخرين كانوا في لائحة الانتظار.
وكان يوسف شركي كنوني الكاتب المحلي لمربيات ومربي التعليم الأولي لقرية أبا محمد قد صرح لجريدة “شفاف”، أن السبب الذي جعله يدخل في اعتصام مفتوح هو حرمانه من التعيين في مسقط رأسه.
وكشف في تصريحه السابق على أنهم خاضوا معارك نضالية سابقة قبل الاعتصام المفتوح وخرجوا في مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام انطلاقا من أمام دائرة القرية وتسير عبر الطريق الإقليمية إلى فاس للاحتجاج أمام الأكاديمية للتربية والتكوين التي تم منعها من قبل السلطات المحلية.
كما أن الكنوني استنكر في حديثه “الخروقات التي تقوم بها المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي والمتمثلة في تعيين مربيين بوحدات دون احترام الأقدمية إضافة إلى ذلك عدم التزامها بالحلول المقدمة له.”
وسبق له كذلك أن ندد بما أسماه بـ”الوضع المزري الذي يعرفه قطاع التعليم الأولي بتاونات من فساد ونهب لميزانية وحدات التعليم الأولي وعدم استكمالها بالبناء.”