أثارت المذكرة المُنظمة لمباراة انتقاء الأساتذة لتدريس اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء المغاربة المقيمين بأوروبا انتقادات واسعة وسط أستاذات وأساتذة اللغة الأمازيغية، الذين وجدوا أنفسهم مستثنين من حق المشاركة، عبر التنصيص على اقتصار المشاركة على ذوي التخصص المزدوج. وذلك على الرغم من تكوينهم الجامعي المزدوج، وتلقيهم للعديد من الوحدات التكوينية في المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين باللغة العربية والفرنسية.
في هذا الصدد، توجه النائب البرلماني حسن أومريبط، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، بسؤال كتابي إلى شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حول إقصاء أساتذة الامازيغية من المشاركة في مباراة تدريس أبناء الجالية المغربية بالخارج.
وأبرز النائب البرلماني أنه من شأن فتح هذه المباراة أمام أساتذة اللغة الأمازيغية المساهمة في توطيد وتعزيز المساواة وسط أطر الوزارة من جهة، والمساهمة في تطبيق القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية من جهة ثانية.
وأضاف أن خلق مُقيم مغربي في الخارج مُعتز بتاريخه، وبتنوع روافده الحضارية والثقافية، ومُتمسك ببلده وتقاليده وعاداته العريقة، ومُحصن من الأفكار الهدامة، يستدعي بالضرورة الانفتاح على الثقافة والهوية الأمازيغية.
وساءل عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، الوزير بنموسى، عن دواعي استثناء أساتذة اللغة الأمازيغية من المشاركة في مباراة تدريس أبناء المغاربة المقيمين بالخارج، وعن التدابير والإجراءات التي ستتخذها وزارة التربية الوطنية لمعالجة هذا المشكل.