تدرس المحكمة الوطنية الإسبانية، يوم الخميس القادم، الطلب الذي تقدم به المغرب لإسبانيا لتسليم “محمد.ب” لمحاكمته بجرائم مزعومة تتعلق بالانتماء إلى منظمة إجرامية تنشط في مجال الاتجار في البشر والهجرة السرية وتهريب المخدرات.
وأفادت وكالة “أوروبا بريس” الإسبانية، أنه بحسب مكتب المدعي العام، تعتبر السلطات المغربية أن المدعى عليه هو العقل المدبر المزعوم لعصابة مخصصة للاتجار الدولي بالمخدرات، بما في ذلك الحشيش، وأن زوجته هي مالكة قارب يستخدم للنقل غير القانوني المزعوم ليس فقط للمخدرات، بل أيضا للأشخاص، بما في ذلك عائلته.
وأضافت “أوروبا بريس”، أن مكتب المدعي العام نفسه يؤدي تسليم هذا المتهم، ويفيد بأن تحقيقات الدرك الملكي المغربي اكتشفت القارب الذي ينقل الأشخاص والمخدرات في 21 غشت 2022، عندما كان يحاول الوصول إلى الميناء محملا بأربع براميل كبيرة من البنزين.
وتابعت أن عناصر البحرية الملكية تفاجأت من حقيقة أن القارب كان يفتقر إلى الوثائق وأن خزان الوقود كان ممتلئًا، بالإضافة إلى ذلك قاموا بالتفتيش وعثروا على مخدرات مخبأة داخله.
وأردفت أن النيابة العامة الإسبانية تشير إلى أنه بما أن زوجة “محمد.ب” إسبانية وأرادوا تجنب “التعقيدات”، فقد قرر أفراد العصابة – بحسب النيابة العامة – عمل توكيل باسم شخص آخر يتم التحقيق معه لتكون قادرة على إدارة القارب.
ولفتت إلى أن المتهم المولود عام 1980 بالمغرب، كان قد اعتقل في 19 أكتوبر الماضي، وتم وضعه في السجن المؤقت، وفي يناير من هذا العام، عارض تسليمه أثناء مثوله أمام محكمة التحقيق المركزية.
وأشارت إلى أنه بالنسبة للنيابة العامة، في هذه الحالة يتم استيفاء متطلبات التسليم، نظرًا لوجود تجريم مزدوج – الجرائم مسجلة في كلا البلدين -، ولكون الشخص المطلوب يبلغ السن القانونية ولا يحمل الجنسية الإسبانية، إلا أنها تطلب من السلطات المغربية كمعلومات تكميلية، الإبلاغ عن المخدرات المضبوطة على متن القارب، وذلك قبل الحسم في قرار ترحيله إلى الرباط.