الحكم الذاتي

في تطور لافت يعكس تصاعد التوترات بين الجزائر وفرنسا، أوقفت السلطات الفرنسية عددا من المؤثرين الجزائريين، بتهم تتعلق بالتحريض على الإرهاب ونشر رسائل الكراهية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتأتي هذه الخطوة في ظل اتهامات للموقوفين بالتحريض على أعمال عنف تستهدف معارضين للنظام الجزائري في فرنسا.

 جددت سانت لوسيا، اليوم الجمعة بالرباط، “دعمها للوحدة الترابية ولسيادة المغرب على كامل ترابه، بما في ذلك جهة الصحراء”، مؤكدة “دعمها للمخطط المغربي للحكم الذاتي باعتباره الحل الوحيد الموثوق به والجدي والواقعي” من أجل التسوية النهائية للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

أعاد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحد الأمريكية لفترة جديدة؛ الحديث عن الانعكاسات المرتقبة لهذا الأمر على العلاقات بين واشنطن والرباط وأثر ذلك على قضية الصحراء المغربية، لاسيما بعدما كان الرجل المرتقب أن يلج البيت الأبيض من جديد في ثاني ولاية له يوم 20 يناير 2025، هو عراب الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على كامل الصحراء، وتجديد دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي الجاد والواقعي وذي المصداقية، باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم لهذا النزاع المفتعل. 

أعلن حزب التجمع الوطني للأحرار عن خلق لجنة سَيُعْهَد إليها بتكوين أطر ومناضلي الحزب فيما يرتبط بآليات الترافع عن شرعية مغربية الصحراء، بالأدلة القانونية والسياسية والتاريخية، لضمان حضورهم الوازن والفعال في اللقاءات والمواعيد الدولية، واستثمار كل العلاقات المرتبطة بالدبلوماسية الحزبية، وتنظيم لقاءات وطنية للترافع عن قضية الصحراء المغربية.

 جددت الولايات المتحدة، يوم الخميس بمجلس الأمن، التأكيد على دعمها للمخطط المغربي للحكم الذاتي، واصفة إياه بالحل “الجاد وذي المصداقية والواقعي” من أجل الطي النهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

بعد زهاء الثلاث سنوات من فتور العلاقات بين المغرب وفرنسا، استعاد البلدين زخم شراكتهما وتعاونهما وكذا مستوى العلاقة التاريخية بينهما، وهو ما يتوج اليوم بزيارة دولة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرباط لمدة ثلاثة أيام؛ بداية من يومه الإثنين، والتي ستشهد حدثا هاما يوم غد الثلاثاء بإلقاء صاحب القرار الأول بقصر “الإليزيه” (ماكرون) لخطاب بالبرلمان المغربي، والذي يأتي بعد إعلان الأخير في يوليوز الماضي عن الموقف الفرنسي الداعم لمبادرة الحكم الذاتي واعترافه رسميا بسيادة المملكة على صحرائها، وتزداد في هذا الجانب الترقبات والتكهنات حول ما يمكن أن يتطرق له هذا الخطاب من مستجدات وخطوات يمكن أن تقدم عليها باريس تأكيدا على موقفها و خدمة للقضية الوطنية.

مع اقتراب زيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، المرتقبة نهاية أكتوبر الجاري، التي تأتي بعد اعتراف بلاده بالسيادة المغربية على الصحراء، واعتبار باريس بأن مبادرة المغرب للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة تشكل الآن الأساس الوحيد لتحقيق الحل السياسي للنزاع الذي تعود جذوره إلى خمسة عقود؛ يبرز الحديث عن أهمية هذه الزيارة والسياقات والدلالات المرتبطة بها، وكذا المخرجات التي يمكن أن تسفر عنها. 

جددت المملكة العربية السعودية بنيويورك تأكيد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب من أجل التسوية النهائية للنزاع الإقليمي حول الصحراء، في إطار السيادة الوطنية للمملكة ووحدتها الترابية.

يتواصل الدعم الدولي لسيادة المغرب على صحرائه ولمخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، حيث انضمت أمس الثلاثاء؛ فنلندا إلى ركب البلدان التي أبدت دعمها الرسمي والعلني لهذه المبادرة التي أعلنت عنها الرباط في 2007، حيث اعتبرت هلسنكي أنه (مقترح الحكم الذاتي) يشكل مساهمة جادة وذات مصداقية في المسلسل السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة وأساسا جيدا لتسوية متوافق بشأنها من قبل الأطراف؛ باعتباره يرمي إلى التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الأطراف.