البوليساريو

رسم تقرير أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، حول قضية الصحراء المغربية المرتقب عرضه شهر أكتوبر الحالي على أنظار مجلس الأمن الدولي؛ صورة قاتمة عن الأوضاع في المنطقة جراء استمرار تصاعد الاحتكاكات العسكرية بين المغرب وجبهة البوليساريو، لاسيما من طرف هذه الأخيرة التي وقعت في مجموعة من الخروقات المرتبطة بذلك؛ أهمها استمرار القيود المرتبطة بتنقل بعثة “المينورسو” وإعلانها اللجوء للخيار العسكري، إلى جانب تردي الوضع الإنساني لساكنة مخيمات تندوف، وغياب أي حل يكون متوافق عليه من أطراف هذا الصراع يلوح في الأفق، مبرزا بذلك فشل المساعي السياسية لحل هذه الأزمة.

دشن ستافان دي ميستورا، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص بقضية الصحراء المغربية، تزامنا مع عقد الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، مشاورات مع الأطراف الأربعة في هذا الملف، وذلك قبل تقديمه لإحاطته السنوية  بخصوص هذا النزاع نهاية شهر أكتوبر الجاري لمجلس الأمن الدولي، حيث التقى بكل من وزير خارجية المملكة المغربية ناصر بوريطة، ووزير خارجية موريتانيا محمد سالم ولد مرزوق، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، وذلك في انتظار قيامه خلال الأيام القادمة بزيارة لمخيمات تندوف من أجل لقاء قادة جبهة البوليساريو. 

خلف نعي حزب العدالة والتنمية لحسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، نقاشا واسعا داخل الأوساط المغربية، حيث هناك من اعتبر الأمر عاديا وطبيعيا في مثل هذه الأوضاع القائمة الآن، فيما البعض الآخر رأي فيها خطوة غير محسوبة، باعتبار أن هذه الجماعة أو الحركة (حزب الله) أقدمت في وقت سابق بأمر من إيران على تسليح وتدريب عناصر البوليساريو من أجل مهاجمة المغرب وارتكاب أنشطة إرهابية ضده.

جدد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يوم الثلاثاء بنيويورك، التأكيد على تشبث المغرب بالتوصل إلى حل سياسي نهائي للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء، على أساس مبادرة الحكم الذاتي حصريا، وفي إطار الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمملكة.

كتب الموقع الإخباري البرازيلي “بودير 360” أن الصحراء المغربية تحولت إلى فضاء للتقدم والازدهار، على النقيض تماما مع الوضعية المزرية التي تسود مخيمات تندوف، بجنوب غرب الجزائر.

أكدت وزارة الشؤون الخارجية الاتحادية لسويسرا، أنه لا وجود لتمثيلية رسمية لجبهة البوليساريو لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف أو لدى المجلس الفيدرالي (الحكومة السويسرية)، لتكون بذلك قد وجهت صفعة جديدة للانفصاليين.

أدانت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، إقدام جبهة البوليساريو  على اختطاف للصحراوية محمودة احميدة سعيد بمخيمات تندوف، معلنة عن تضامنها التام واللامشروط معها في مطالبها ونضالها ضد جبروت ميليشيات البوليساريو المدعومة سياسيا وتسليحا من طرف النظام العسكري الجزائري الذي يتحمل مسؤولية السلامة البدنية للمختطفة.

جددت المملكة التأكيد على ثوابت موقفها بخصوص قضية الصحراء المغربية، المتمثلة في أنه لا عملية سياسية خارج إطار الموائد المستديرة التي حددتها الأمم المتحدة، بمشاركة كاملة من الجزائر؛ وأنه لا حل خارج إطار المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وأنه لا عملية سياسية جدية في وقت ينتهك وقف إطلاق النار يوميا من قبل مليشيات “البوليساريو”، وذلك خلال المباحثات التي جمعت أمس الخميس بالرباط؛ بين وزير الخارجية ناصر بوريطة، والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في هذا الملف ستافان دي ميستورا، وذلك في إطار الجولة الإقليمية لدى الأطراف الواردة في قرار مجلس الأمن 2703.