خصص مجلس جماعة الدار البيضاء ميزانية كبيرة جديدة لأشغال تهيئة الحدائق والمساحات الخضراء المتواجدة بمختلف مناطق والمحاور الهيكلية والمحورية بالعاصمة الاقتصادية.
نبيلة الرميلي
تفاجأ تجار السوق المركزي بحي المعاريف بالدار البيضاء (سوق السلك المتواجد قرب المركب الرياضي محمد الخامس) برداءة الإصلاحات التي شهدها هذا المرفق، والتي لم ترقى لمستوى تطلعاتهم، بعدما اضطروا لما يناهز السنة والشهرين لمغادرة محلاتهم لإفساح المجال أمام هذه الأشغال التي خصص لها مجلس العاصمة الاقتصادية زهاء 700 مليون سنتيم.
أثارت تصريحات كل من نبيلة الرميلي، رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، وعبد الصادق مرشد، رئيس مقاطعة المعاريف، الأسبوع الماضي على هامش افتتاح المنصة الرقمية لتصحيح والمصادقة…
أبرز كريم الكلايبي، عضو مجلس جماعة الدار البيضاء، أن المدينة تواجه اليوم تحديات تتطلب توحيد الصفوف والجهود، مشيرا إلى أن هدم قاعة نادي الوداد لكرة السلة، التي كانت تستضيف نهائيات إفريقية وتظاهرات دولية كألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 1983، ومنحت للمنتخبات الوطنية لاعبين كبار، ناهيك عن كونها مقرا للعديد من الأعمال الاجتماعية والتضامنية، هو طمس لجزء من تاريخ الرياضة، وهو قرار مجحف بحق الرياضة والمجتمع والتراث، ويحرم أكثر من 600 منخرط ذكورا وإناثا من ممارسة كرة السلة والمسايفة.
عبر كريم الكلايبي، عضو مجلس جماعة الدار البيضاء، عن قلقه الشديد بشأن ضعف تسيير بعض رؤساء اللجان بالجماعة لمناقشة مجموعة من الملفات والشؤون التي تهم تدبير شأن العاصمة الاقتصادية، والذي يؤثر سلبًا على سيرورة وأشغال هذه اللجان.
أثير نقاش واسع داخل الأوساط البيضاوية حول تصريحات نبيلة الرميلي، رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، على هامش انعقاد أشغال الدورة العادية لشهر أكتوبر الجاري، حيث أبرزت العمدة وجود عديد الإشكاليات التي تؤخر افتتاح حديقة الحيوانات عين السبع، وفي مقدمتها تسجيل عجز مالي يتجاوز 20 مليون درهم، بالإضافة إلى الحاجة لميزانية قدرها 50 مليون درهم لشراء الحيوانات، ومواجهة الجماعة لصعوبات كبيرة في التفاوض مع شركة “دريم فيلاج”، المكلفة بتدبير الحديقة بشأن تحمل تكلفة القيام ببعض التجهيزات داخل هذا الفضاء بقيمة مالية تناهز 18 مليون درهم، وهو ما يطرح تساؤلات كثيرة حول التراجع عن الوعود السابقة للمسؤولين بالمدينة الذين أشاروا عبرها لقرب افتتاح هذا الفضاء في وجه الزائرين.
لا تزال تنتظر ساكنة الدار البيضاء منذ سنوات افتتاح حديقة عين السبع، حيث تعددت التواريخ التي أعلنت عنها الجهات المسؤولة بالعاصمة الاقتصادية لتدشينها، ومعها ظل قاطنو هذه الأخيرة وزوارها منذ ما يناهز العقد من الزمن يمنون النفس بفتح هذا المرفق لأبوابه، وهو ما لم يتحقق لحدود الساعة، لتطرح في ظل ذلك عديد التساؤلات الكامنة وراء هذا التأخر.
بعد إعلان شركة “الدار البيضاء للنقل – Casa Transports”، عن تحديد يوم الإثنين المقبل تاريخا للانطلاقة الفعلية لخطي “الطرامواي” الثالث والرابع، عاد النقاش مجددا بين ساكنة العاصمة الاقتصادية عن الأسباب الكامنة وراء تأخر عدد من المشاريع الكبرى بمدينتهم، وذلك بعدما طال انتظارهم لافتتاحها والاستفادة من مرافقها وفضاءاتها الترفيهية، ولاسيما حديقة الحيوانات عين السبع والمسرح الكبير.
دعا أعضاء مجلس مقاطعة الحي الحسني، نبيلة الرميلي، رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء للعدول عن قرار إغلاق ملحقة حي الألفة، التي تقدم خدماتها لشريحة كبيرة من ساكنة هذه المنطقة، حيث ستضطرون من أجل تصديق الإمضاءات على وثائقهم أو تلقي الخدمات المرتبط بسجل الحالة المدنية إلى التنقل لأماكن أبعد، والتي تشهد أيضا اكتظاظا على مقراتها وشبابيكها.
لا يزال النقاش متواصلا بين البيضاويين حول كراء جماعة الدار البيضاء لحوالي 19 فيلا؛ تبلغ قيمتها 18 مليار سنتيم، بمبلغ زهيد لا يتجاوز 250 درهما شهريا، حيث أن المجلس الجماعي للعاصمة الاقتصادية لم يقم بأي خطوة في اتجاه تصحيح هذه الأمر، بالرغم من كونه يكبده خسارة مداخيل مهمة، وهو ما دفع ببعض المواطنين والجمعيات الحقوقية لمطالبة العمدة نبيلة الرميلي بالتحرك من أجل إنهاء هذا الوضع وتفادي تفويت هذه الإيرادات على مالية المدينة.