فرنسا

في خطوة تحمل دلالات استراتيجية عميقة، يدرس المغرب بالتعاون مع الولايات المتحدة وفرنسا، إنشاء قاعدة جوية في أقصى جنوب الصحراء المغربية، بهدف شن ضربات جوية ضد الجماعات الإرهابية والمتطرفة في منطقة الساحل، وذلك بالتنسيق المسبق مع البلدان التي يهم هذا الأمر، ولاسيما النيجر ومالي وبوركينا فاسو، وفق ما أوردته صحيفة “لاراثون” الإسبانية نقلا عن مصادرها.

يدخل المغرب مرحلة حاسمة في تعزيز قدراته الدفاعية البحرية، مع اقتراب اتخاذ قرار بشأن اقتناء غواصتين عسكريتين، وسط منافسة أوروبية شرسة بين فرنسا التي تقدم “سكوربين” (Scorpène)، وألمانيا من خلال  طرح “دولفين” (Dolphin)؛ من أجل نيل هذه الصفقة العسكرية، كما توضع على طاولة الرباط عروض أخرى من دول مثل روسيا والبرتغال واليونان. 

في خطوة استراتيجية تعكس طموحات المملكة المغربية نحو التنمية المستدامة وتعزيز البنية التحتية، وكذا الاستعداد لاستضافة كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال؛ أعلن المغرب عن خطة طموحة لتطوير شبكة السكك الحديدية باستثمارات تصل إلى 87 مليار درهم (8.7 مليارات دولار)، حيث تشمل الخطة تمديد 1300 كيلومتر من خطوط القطارات فائقة السرعة و3300 كيلومتر للقطارات العادية، لربط 43 مدينة مغربية. 

في خطوة دبلوماسية لافتة تؤكد تحول باريس نحو دعم واضح وثابت لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، اختتم رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرارد لارشيه، زيارته الرسمية للمملكة المغربية يومه الأربعاء، والتي شملت محطة بارزة تجلت في حلوله بمدينة العيون بالصحراء المغربية، ما يحمل رسائل ودلالات عديدة ستشكل لا محالة أوجه ومستقبل العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا.