وجهت النائبة البرلمانية، زهرة المومن، عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالاً كتابياً إلى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، تستفسر فيه عن المعايير والشروط المتعلقة بطلبات عروض لتقييم تصنيفات المؤسسات الفندقية.
فاطمة الزهراء عمور
في وقت لا تتوقف فيه التصريحات الرسمية عن تمجيد جمالية المغرب كوجهة سياحية أولى في إفريقيا، اختار رئيس الحكومة عزيز أخنوش، قضاء عطلته الصيفية بجزيرة “سردينيا” الإيطالية، حيث شوهد رفقة أسرته في أحد أفخم المطاعم التي يرتادها أثرياء العالم، في أجواء احتفالية بعيدة عن الأعين، وهذه الخطوة تأتي بينما لا يزال الخطاب العمومي يروّج بشدة لأهمية تشجيع السياحة الداخلية ودعم المنتج الوطني، وهو ما يثير الانتباه إلى درجة عدم الانسجام بين الرسالة السياسية والممارسة الشخصية للمسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي.
حقق المغرب إنجازًا كبيرًا وغير مسبوق، حيث استقبل 17.4 مليون سائح خلال 2024، محققا بذلك الهدف الطموح لأفق 2026، قبل موعده المحدد بسنتين.
طالبت النقابة الوطنية لعمال ومستخدمي الفنادق والمهن السياحية، المنضوية تحت لواء الديمقراطية للشغل، من فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، باحترام مبدأ الحوار القطاعي وعقد لقاء استعجالي معها.
لم يتوصل العديد من الشباب المقاولين الذين شاركوا في برنامج “فرصة” بالتمويل رغم توفرهم على عقود في هذا الشأن، الأمر الذي أثار امتعاضهم وغضبهم بسبب الديون التي تراكمت عليهم بسبب هذا التأخير وكذا الأضرار التي لحقت بمشاريعهم.
يعتبر قطاع الصناعة التقليدية ثاني مشغل ببلادنا بعد قطاع الفلاحة، لكن الإشكاليات التي يعاني منها هذا القطاع، من شأنها التأثير على ديناميته، كقطاع يختزل تراكما تاريخيا لعدد من الحرف التي أبدع فيها الصناع التقليديون المغاربة.
مع الدخول السياسي الجديد، المرتقب أن يتم رسميا مع عودة البرلمان المغربي يوم الجمعة 10 أكتوبر القادم للانعقاد؛ يزداد النقاش للسنة الثالثة تواليا حول التعديل الحكومي الذي طال انتظار، وإن كان سيتم قبل اسدال الستار على عام 2024 أم أن أطراف الأغلبية وهي على بُعد سنتين من نهاية ولاية الحكومة الجارية ستغض الطرف عن هذا الأمر، وكذا الوزارات والقطاعات المعنية بالتغيير في حالة الإقدام على هذه الخطوة، ومدى أهمية هذه الأخيرة على المستوى السياسي.
بعد الانتعاش الذي عرفته السياحة الداخلية إثر جائحة “كوفيد 19″، شهدت كما هو الحال خلال صيف 2024 أغلب المناطق السياحية ببلادنا، ولا سيما الشاطئية منها، إقبالاً كبيراً، من طرف معظم فئات المجتمع المغربي، وأساساً الطبقة الوسطى.
يزداد الاحتقان في صفوف مهنيي قطاع السياحة، وذلك في ظل تواصل تهميش وتجاهلهم من طرف فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، حيث امتنعت في ظل امتعاض الشغيلة بسبب تهميشهم واستمرار سوء أوضاعهم وتدني أجورهم؛ عن التجاوب مع مراسلة مطلب الكونفدرالية الديمقراطية للشغل للقاء الوزيرة بالمكتب الوطني للنقابة الوطنية لعمال ومستخدمي الفنادق والمهن السياحية، في إطار الحوار الاجتماعي القطاعي، وذلك من أجل معالجة بعض القضايا والمشاكل التي تعيشها هذه الفئة، والعمل سويا من أجل تطوير وتأهيل القطاع السياحي ببلادنا، والاستعداد للتحديات المستقبلية التي تنتظر القطاع.
مع دخول العطلة الصيفية، ألقى ارتفاع أسعار الخدمات والمنتجات بالمناطق السياحية بظلاله على واقع مجموعة من الأسر المغربية الراغبة في الاستجمام وتغيير الأجواء خلال هذه المرحلة، والتي اصطدمت رغبتها بحقيقة الزيادة المهولة في قطاعات المطعمة والإيواء والنقل، وهو ما يشكل تحديا للسياحة الداخلية، ويفند ما أشارت له وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بخصوص توفير منتج سياحي محلي للمغاربة ذات جودة وبأثمنة مناسبة، وذلك في إطار تنزيل خارطة الطريق المتعلقة بقطاع السياحة 2023-2026.
