طاطا

أعرب حزب التقدم والاشتراكية عن كامل تضامنه مع الساكنة المتضررة من الفيضانات التي شهدتها بعضُ أقاليم بلادنا، وخاصة في إقليم طاطا، موجها بالتحية إلى السلطات العمومية، العسكرية والمدنية، التي بذلت مجهوداتٍ كبيرة لإنقاذ ومساعدة ساكنة المناطق المعنية.

شهدت ولا تزال عددٌ من أقاليم بلادنا تساقطاتٍ قوية وأمطاراً رعدية، على مدى أيامٍ متواصلة، بما أحيى الأمل في تجاوز سنوات الجفاف العجاف، حيث تغذت الفرشاتُ المائية وارتفعت نسبة ملء السدود في الأحواض المائية المعنية، كما أنقذت أمطارُ الخير هذه عدداً من المزروعات من الموت والانقراض، وخاصة أشجار النخيل في واحات الجنوب الشرقي، لكن في المقابل تعرضت بعض الأقاليم والعمالات لفيضانات وسيول جارفة؛ تضررت منها ساكنة هذه المناطق.

أعلنت وزارة الداخلية، في حصيلة مؤقتة، تسجيل 11 وفاة بكل من أقاليم طاطا (سبعة أشخاص)، وتزنيت (شخصان) والراشيدية (شخصان أحدهما من جنسية أجنبية)، وذلك على إثر التساقطات المطرية الرعدية جد القوية التي عرفتها سبعة عشر عمالة وإقليم بالمملكة.

في إطار الأنشطة الإنسانية الموازية للتدريبات المغربية الأمريكية المشتركة “الأسد الإفريقي 2024″، التي تنظم بناء على التعليمات السامية لصاحب الجلالة، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، أقيم مستشفى طبي جراحي ميداني على مستوى الجماعة الترابية أقا (إقليم طاطا).

بدأت تنادي مجموعة من الأطراف بقيام الجهات المسؤولة بالإجراءات اللازمة لاستباق زحف الجراد، حيث أن النباتات والمغروسات مُعرَّضَة دائما إلى الكائنات الضارة، مثل الحشرات والفيروسات والبكتيريا والفطريات والأعشاب الضارة، حيث تعتبر هذه الآفة سببا محوريا في الخسارات التي تُسَجَّلُ سنويا في غلة المنتجات الزراعية المخصصة للغذاء أو الأعلاف، حيث أن الوقاية من هذه الظاهرة واستباقها من جهة، ومعالجتها في حال حدوثها، يكتسيان أهمية بالغة، بالنسبة للفلاح، كما بالنسبة للأمن الغذائي الوطني.

تعيش مجموعة من المناطق بالمغرب أوضاعا استثنائية، جراء هطول الأمطار والتساقطات الثلجية المتواصلة، والتي أدت لقطع مجموعة من الطرق في هذه المناطق النائية وحصر ساكنتها بها، وهو ما دفع بالكثيرين إلى مطالبة الحكومة والمسؤولين بالتسريع بمساعدة المتضررين والتخفيف من معاناتهم اليومية.