خالد آيت الطالب

يشهد مستشفى الأمراض النفسية والعقلية بإقليم مديونة، اكتظاظا مهولا، لدرجة أصبح معها غير قادر على استقبال الحالات المرضية المتوافدة عليه من داخل الإقليم، وذلك في الوقت الذي يتم استقدام الحالات المرضية من مختلف مدن وأقاليم الجهة.

عبرت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان عن “استنكارها لاستهتار وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالتعليمات الملكية، مشيرة إلى أنه بعدما أعطى الملك محمد السادس تعليماته السامية لإطلاق العمل بالمركز الاستشفائي الزموري بإقليم القنيطرة بعدما تم استكمالهما، جرى إغلاقه بشكل غير مبرر وغير منطقي وغير مفهوم”.

يعاني المركز الاستشفائي الإقليمي محمد الخامس بمدينة شفشاون من خصاص على مستوى الأطر الطبية ولاسيما غياب أطباء الإنعاش والتخدير والأعصاب، وهو ما يضاعف من معاناة سكان هذا الإقليم الذي يضم أكثر من 500 ألف نسمة، حيث يضطرون في كل مرة إلى نقل مرضاهم وخصوصا الحالات الحرجة إلى مدن مجاورة كتطوان وطنجة من أجل تلقي العلاج.

قام وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، اليوم الاثنين، بزيارة للوحدة الصحية المتنقلة بمنطقة أمزميز بإقليم الحوز، برفقة أعضاء اللجنة العليا للروابط الاجتماعية التابعة لمنظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، وذلك على هامش اجتماعها الثاني الذي تستضيفه المملكة المغربية.

توجهت النائبة البرلمانية جوهرة بوسجادة، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، بسؤال كتابي إلى خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، عن انقطاع بعض الأدوية الأساسية الخاصة بعلاج مرضى السرطان بالمركز الجهوي للأنكولوجيا ببني ملال.

تزداد المخاوف يوما بعد آخر لدى المواطنين، وذلك بعد إعلان منظمة الصحة العالمية عن حالة طوارئ صحية عامة على الصعيد الدولي للمرة الثانية خلال سنتين بمناسبة ظهور فيروس جدري القردة.

يشهد  قطاع الصحة ببلادنا احتقانا غير مسبوق، سواء فيما يتعلق باحتجاجات اطره ومهنييه بسبب التجاهل التام للمطالب المشروعة وتنصل الحكومة من التزاماتها  في الاتفاقات الموقعة، أو ما يخص ملف طلبة الطب وتشبثهم بجودة التكوين، مما دفعهم لخوض نضالات لعدة شهور قوبلت هي الأخرى بتعنت بالغ، لينضاف كل ذلك إلى أوضاع المستشفيات العمومية التي تعرف تدهورا مطردا في العديد من المدن.

قال الحسين اليماني، الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالمحمدية، إنه يبدو بأن نسبة المشاركة في مقاطعة الامتحانات فاقت أكثر من 90 % في كليات الطب والصيدلة بالمغرب (مع احتساب الطلبة الاجانب والعسكريون)، وكانت حتى مصالح وزارة الداخلية شاهدة، على أن الانخراط في هذه الحركة الاحتجاجية، كان بمحض الإرادة الخالصة للطلبة وليس بضغط من أي جهة كانت.