الملك محمد السادس

وجهت الجمعية الوطنية لموظفي الجماعات الترابية بالمغرب، رسالة إلى الملك محمد السادس، يلتمسون تدخله لإنصافهم وتحسين أوضاعهم المهنية والمادية، مشيرين إلى “التهميش والإقصاء” الذي يعانون منه الموظفون بهذه المؤسسات.

في خطوة استثنائية تعكس حرص أمير المؤمنين، الملك محمد السادس، على رفع الحرج عن شعبه وتحقيق المصلحة العامة، وجه جلالته رسالة سامية، مساء أمس الأربعاء، داعيًا فيها إلى عدم ذبح أضحية عيد الأضحى لهذا العام، وهو  القرار الذي يأتي في سياق تحديات مناخية واقتصادية أثرت على أعداد القطيع الوطني للمواشي، وذلك بهدف حماية المواطنين من الضرر والمساهمة في استعادة الأعداد الطبيعية للمواشي التي كانت عليها قبل 2016، وهو ما يفرض على الحكومة دعم هذا المسار ومواكبة الفلاحين و”الكسابة” في هذا الجانب.

في ضربة استباقية جديدة للأجهزة الأمنية المغربية، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، مستعينًا بمعلومات استخباراتية دقيقة، من تفكيك خلية إرهابية خطيرة أطلق عليها أعضاؤها اسم “أسود الخلافة في المغرب الأقصى”، حيث استغرقت هذه العملية ما يقارب السنة من البحث والتتبع، وكشفت عن مخططات مروعة كانت الجماعة بصدد تنفيذها في مدن مغربية عدة، ما يسلط الضوء مجددًا على استمرار استهداف التنظيمات الإرهابية للمغرب، لتطرح تساؤلات حول إن كان يعود ذلك إلى موقعه الاستراتيجي عند تقاطع إفريقيا وأوروبا، أم إلى نجاحاته في تفكيك شبكات التطرف، ومدى اقتصار هاته التهديدات على الجماعات السلفية الجهادية، أم أن خطر الحركات المتطرفة من إيديولوجيات مختلفة على الرباط لا يزال قائمًا.

نجحت المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، في التوسط للإفراج عن أكثر من ملياري دولار من أموال السلطة الفلسطينية التي كانت مجمدة لدى إسرائيل منذ أشهر،…

في خطوة تعكس التزام المغرب بمواقفه الثابتة تجاه القضايا العربية، بعث الملك محمد السادس رسالة تهنئة إلى أحمد الشرع بمناسبة توليه رئاسة سوريا، والذي سبقته قطيعة دبلوماسية فرضتها الرباط منذ اندلاع الثورة السورية، حين أغلق سفارته في دمشق وأكد دعمه لتطلعات الشعب السوري، ومع هذا التطور، يثار التساؤل حول ما إذا كانت هذه الرسالة تعبر عن دعم صريح للإدارة السورية الجديدة، أم أنها تندرج فقط في سياق الأعراف الدبلوماسية.

في خطوة تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، أجرى وزير خارجية الأخيرة ماركو روبيو محادثة هاتفية مع نظيره ناصر بوريطة، حيث أشاد بالدور القيادي للملك محمد السادس في تعزيز السلام والأمن الإقليميين والدوليين، وشهدت المباحثات أيضا تأكيدًا على أهمية الشراكة بين البلدين ودورها في تحقيق المصالح المشتركة ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية، لا سيما في سياق اتفاقيات “أبراهام” وقضايا الشرق الأوسط.

مع توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، وجد تصريح خليل الحية، القيادي في حركة حماس، صدىً مثيراً للجدل، بعدما تجاهل ذكر المغرب ضمن الدول الداعمة للشعب الفلسطيني، رغم الجهود المغربية الكبيرة على الصعيدين الإنساني والدبلوماسي والشعبي، فقد أرسلت الرباط مساعدات إنسانية برًا إلى غزة، وأدانت بشدة العدوان الإسرائيلي، مؤكدة ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، إضافة لكون مختلف مناطق المملكة شهدت دون توقف وطوال 15 شهرا الماضية تظاهرات ومسيرات مناهضة للإبادة التي تعرض لها ساكنة القطاع، والمطالبة أيضا بوقف هذه الانتهاكات في حق الأبرياء.

قدم الدكتور العباس الوردي، أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس بالرباط، ومدير المجلة الإفريقية للسياسات العامة، تحليلاً شاملاً حول مقترحات تعديل مدونة الأسرة المغربية، استنادًا إلى التوجيهات الملكية وإرشادات المجلس العلمي الأعلى.

مع اختتام عام 2024، تبدو حصيلة الدبلوماسية الملكية في المغرب شاهدة على مرحلة جديدة من التميز والفعالية في السياسة الخارجية للبلاد، حيث أكد الملك محمد السادس في أكثر من مناسبة على التحول الاستراتيجي في ملف الصحراء المغربية، الذي انتقل من التدبير إلى التغيير نحو حل نهائي ومستدام لهذا النزاع، كما جدد الملك التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للمغرب، ما يعكس الثبات على المواقف التاريخية للمملكة.