الشرقاوي الروداني

لا يزال المغرب يعمل على تحديث ترسانته العسكرية من الأسلحة النوعية ذات التقنية العالية، حيث من المرتقب خلال فبراير 2025 تسلم سرب من الطائرات  بدون طيار المقاتلة من طراز “بيرقدار أكينجي” (Bayraktar Akıncı)؛ المصنعة من قبل شركة “بايكار” (Baykar) التركية، والتي تمثل تقدمًا تكنولوجيًا كبيرًا مقارنة بسابقتها “بيرقدار تي بي 2” (Bayraktar TB2)، علما أن هذه الأخيرة استطاعت القوات الجوية الملكية في عام 2021  دمج 19 طائرة منها ضمن سلاحها الجوي المرتبط بطائرات “الدرون”، وذلك من أجل مواجهة التحديات والتهديدات الخارجية للمملكة المغربية، والتي كان آخرها هجوم جبهة “البوليساريو” لمنطقة المحبس بمقذوفات.

في إطار عمل المغرب على تعزيز وتطوير ترسانته العسكرية، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن موافقتها على بيع الرباط  لـ40 صاروخًا موجهًا من طراز “AGM-154C JSOW”، لزيادة تجهيزات طائرات “F-16” التابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية، وذلك من خلال صفقة بلغت قيمتها الإجمالية 250 مليون دولار، والتي تشمل أيضا التدريب على تخزين الذخيرة والسلامة، وتطوير برامج تشغيل الأسلحة البرمجية وخدمات الدعم الهندسي واللوجستي الخاص بهذا السلاح، لتصبح المملكة مرشحة بذلك لكي تكون أول دولة إفريقية تحصل على هذا النوع من الأسلحة الموجهة بدقة وذات الكفاءة العالية.

سيستفيد المغرب من تحديث مهم لقدراته الدفاعية من خلال الحصول على 30 طائرة مقاتلة من طراز “ميراج 2000-9” الفرنسية من الإمارات العربية المتحدة، وذلك بعد الحصول على الضوء الأخضر من فرنسا، حيث تم تسهيل هذه الاتفاقية من خلال عقد بين أبو ظبي وباريس، -والتي تمنع نقل الأجهزة إلى طرف ثالث دون موافقة صريحة من الدولة المصنعة- (الاتفاقية)، وهو ما جاء بعد تحسن العلاقات بين قصر “الإليزيه” والمملكة المغربية، الأمر الذي يحمل مجموعة من الدلالات السياسية والعسكرية.

كشفت مجموعة الأزمات الدولية (ICG)، -المختصة في إصدار تحليلات ميدانية بهدف منع حدوث وتسوية النزاعات الدموية حول العالم-، عن الطلب المتزايد العالمي على الطائرات المسيرة التي تُصنعها مصانع الدفاع التركية، وأن المغرب من أكبر عملاء الدرونات التركية، مبرزة أن بعد حصوله على نسخة من “بيرقدار تي بي 2” ، يخطط لشراء طائرة “آقنجي”.

أعاد منح الرئيس الروماني، كلاوس فيرنر يوهانس، وساما رفيعا للمديرية العامة للدراسات والمستندات المغربية (لادجيد)، في شخص مديرها ياسين المنصوري، تقديرا “لمساهمة الاستخبارات الخارجية للمغرب في تعزيز الأمن الإقليمي وتطوير العلاقات بين جهاز الاستخبارات المغربي ونظيره الروماني واعترافا بجهود المغرب في الإفراج عن مواطن روماني كان محتجزا لدى “داعش” ببوركينا فاسو؛ الحديث حول المكانة والدور الريادي للأمن والاستخبارات المغربية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي.

بعدما شارك المغرب في النسخة السابقة لمناورات “النجم الساطع” عام 2021، يخوض هذه السنة مرة أخرى هذا التمرين الذي يقام في قاعدة محمد نجيب العسكرية في مصر، بحضور 34 دولة في الفترة الممتدة ما بين 31 غشت و14 شتنبر، تحت إشراف كل من واشنطن والقاهرة، من أجل تحسين الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط.