الخطاب الملكي

في المراحل السابقة، كانت الخارجية المغربية تكتفي بمقاربة تدبيرية لملف الصحراء، وكانت في موقع دفاعي بحت يحاول صدّ العدوان الجزائري على سيادة المغرب، كما أنها كانت تتبنى نهجا مسالما مع العدو، الى درجة جعلت حتى بعض الدول الصديقة للمغرب تلوذ بالصمت في المحافل الدولية أو تتبنى موقفا محايدا، لأنها كانت تشعر  انها اصبحت “ملكية أكثر من الملك”، كما أنها كانت تتلقى هجوما لاذعا من الجزائر إذا عبرت عن موقف مساند لمغربية الصحراء، بينما كان المغرب لا يعاتب اي دولة تتخذ مواقف معادية، بل الادهى والأمر، أن أصدقاء المغرب كانوا يقولون في الكواليس “لماذا نعادي الجزائر  ونجلب لأنفسنا مشاكل بسبب الصحراء، إذا كان المعني الأول وهو المغرب يغازل الجزائر ويتبادل معها الود والعلاقات التجارية إلى درجة أصبح فيها المغرب اول زبون تجاري للجزائر في إفريقيا كلها سنة 2018 على سبيل المثال، وبحجم مبادلات ناهز مليار دولار؟..”.

حمل الخطاب الملكي الذي تم توجيهه إلى المشاركين في القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، التي انعقدت السبت الماضي بالعاصمة السعودية الرياض، دلالات ومؤشرات عديدة على تأكيد المملكة المغربية لموقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وإدانة العدوان الإسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة، حيث ركز على ضرورة التحلي بالحزم والمسؤولية لوقف هذه الاعتداءات وتغليب منطق العقل والحكمة لإقامة سلام عادل ودائم لما فيه أمن واستقرار لشعوب المنطقة.

رصد الدكتور العباس الوردي، الأستاذ في القانون العام بجامعة محمد الخامس بالرباط، والمدير العام للمجلة الافريقية للسياسات العامة، في مقال توصلت جريدة “شفاف” بنسخة منه؛ أبرز ما تضمنته الخطب الملكية في الفترة الأخيرة، من تركيز على مفاهيم وحقول معرفية كالهوية والوطنية والتضامن والجدية، والتي تبرز وفقه توجه المملكة الجديد تحت قيادة الملك محمد السادس.

ركز الخطاب الملكي الذي توجه به الملك محمد السادس، مساء أمس السبت، إلى الشعب بمناسبة عيد العرش المجيد الذي يصادف الذكرى الرابعة والعشرين لتربعه على عرش أسلافه الميامين، على مجموعة من المجالات والقضايا، مثل ما هو الأمر مع دور الشباب المغربي خلال المرحلة المقبلة، والنجاحات التي حققتها هذه الفئة رياضيا وصناعيا وفي غيرها من الميادين، والخطى والتوجه الذي تسير أو ستنهجه المملكة مستقبلا، إلى جانب العلاقات الخارجية للرباط سواءً تلك المثمرة بالنسبة لها أو التي تبحث على تحسينها مثلما هو الأمر مع الجزائر.

حمِل الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لعيد العرش المجيد، مجموعة من الدلالات والرسائل في أكثر من حقل معرفي وسياسي، ومن أبرزها تطرقه للعلاقة الرابطة بين…

وجه الملك محمد السادس، نصره الله، مساء اليوم السبت، خطابا إلى شعبه الوفي بمناسبة عيد العرش المجيد الذي يصادف الذكرى الرابعة والعشرين لتربع جلالته على عرش…

أبرز الخطاب الملكي السامي الأخير بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، عن ارتكاز المملكة في الدفاع عن مغربية الصحراء، على منظور متكامل، يجمع بين العمل السياسي والدبلوماسي، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية للمنطقة.

حمل الخطاب الملكي السامي الموجه للشعب بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء، مجموعة من الدلالات والمضامين المرسخة لمغربية الصحراء والوحدة الترابية للمملكة.