الجزائر

أدان المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية بشدة الرسالة التصعيدية التي وجهها ممثل ما يسمى بـ”جبهة البوليساريو” إلى رئيس مجلس الأمن، والتي أعلنت فيها الجبهة رفضها المسبق لمشروع القرار الأممي المرتقب بشأن قضية الصحراء المغربية.

في خضم استعدادات مجلس الأمن الدولي لمناقشة تجديد ولاية بعثة المينورسو، يبرز محمد الطيار، الباحث في الدراسات الاستراتيجية والأمنية، ورئيس المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية، تحولاً جذرياً في التعاطي الدولي مع نزاع الصحراء. 

تقترب الجزائر من نهاية عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، بعد عامين من محاولات مكثفة لتوظيف هذا الموقع الأممي في خدمة أطروحة جبهة البوليساريو، غير أن حصيلة هذه الولاية تكشف واقعًا مغايرًا لتطلعاتها، بعدما أخفقت في إحداث أي تحول في مسار القرارات الأممية أو موازين المواقف الدولية بشأن قضية الصحراء المغربية، مقابل تراكم المغرب لمكاسب دبلوماسية غير مسبوقة، عززت موقعه كفاعل استراتيجي يتمتع بشرعية متصاعدة داخل المنظومة الأممية.

في تحول لافت يسبق موعد مناقشة مجلس الأمن لملف الصحراء المغربية نهاية أكتوبر الجاري، احتضنت مدينة الداخلة المنتدى الاقتصادي الفرنسي المغربي بمشاركة أكثر من 300 مستثمر من كبريات الشركات الفرنسية والمغربية، في مؤشر على تنامي الحضور الاقتصادي لفرنسا بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وهذا المنتدى الذي نظم بشراكة بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM) وحركة مقاولات فرنسا (MEDEF) جاء تتويجًا لمسار التقارب السياسي بين الرباط وباريس، بعد إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون دعم بلاده الصريح لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، وهو ما اعتبرته الأوساط الاقتصادية تجسيدًا عمليًا لعودة الثقة بين العاصمتين بعد سنوات من الفتور الدبلوماسي.

في تقرير تحليلي مطول نشرته مجلة “أتالايار” (Atalayar) الإسبانية، تم تسليط الضوء على أحد أكثر الملفات حساسية في السياسة الدولية المعاصرة، وهو النزاع حول الصحراء المغربية، الذي ما زال يثير نقاشًا محتدمًا داخل أروقة الأمم المتحدة، بعد مرور ما يقارب خمسة عقود على انسحاب إسبانيا من الإقليم سنة 1975، حيث إن هذا التقرير يقدم قراءة معمقة في التباين القائم بين موقف اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة، المسؤولة عن تصفية الاستعمار، واستراتيجية مجلس الأمن باعتباره الهيئة الأممية العليا المكلفة بحفظ السلم والأمن الدوليين.

تشهد منطقة “رمرم” بضواحي مراكش منذ فاتح أكتوبر الجاري انطلاق النسخة الجديدة من تمرين “جبل الصحراء”، الذي تنظمه القوات المسلحة الملكية بشراكة مع نظيرتها البريطانية، في محطة جديدة تجسد عمق التعاون العسكري بين المملكتين، وترسخ روح الشراكة الاستراتيجية الراسخة التي تمتد منذ سنة 1989، وتأتي هذه النسخة في ظرفية إقليمية دقيقة، تُبرز من جهة الاحترافية المغربية المتصاعدة في مجال التدريب والمناورة الميدانية، ومن جهة أخرى الانفتاح المتواصل للرباط على تحالفات دفاعية نوعية مع القوى الغربية، في سياق يتسم بتغيرات أمنية متسارعة في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل.

تمكنت عناصر الأمن الوطني بمطار ابن بطوطة بمدينة طنجة، أول أمس الثلاثاء، من توقيف مواطن فرنسي من أصول جزائرية يبلغ من العمر 32 سنة، كان يشكل موضوع أمر دولي بإلقاء القبض صادر في حقه من طرف السلطات القضائية بدولة فرنسا.‎

شهد محيط مخيمات تندوف والطرق الرابطة بينها وبين الولايات المجاورة حادثة اعتداء مسلح على عمال تابعين للشركة الصينية CRCC المكلفة بتنفيذ مشروع السكة الحديدية الجديدة. وأفادت…

أعاد التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حول الوضع في الصحراء المغربية، النقاش الدولي إلى واجهة الأحداث، بعدما أوصى بتمديد ولاية بعثة “المينورسو” لعام إضافي حتى أكتوبر 2026، ودعا إلى تجاوز حالة الجمود السياسي، وتحسين التعاون الإقليمي بين المغرب والجزائر، ورفع القيود المفروضة على عمل البعثة شرق الجدار الرملي، وهذا التقرير الذي يأتي في ظرف إقليمي دقيق يتسم بتصاعد التوترات في منطقة الساحل وتزايد انخراط القوى الكبرى في إعادة ترتيب النفوذ بشمال إفريقيا، حيث قدم صورة مركبة للوضع الميداني والإنساني والدبلوماسي، مركزًا على الجهود المغربية لتعزيز التنمية والبنيات التحتية في الأقاليم الجنوبية، وعلى تحديات تمويل وتنفيذ مهام البعثة الأممية.

 في خطوة جديدة تؤكد دينامية التحديث العسكري التي تعرفها القوات المسلحة الملكية، استلم المغرب الدفعة الأولى من ناقلات الجنود المدرعة الأمريكية الصنع “M1117 Guardian”، وذلك في إطار اتفاقية أُبرمت سنة 2024 ضمن برنامج المواد الدفاعية الفائضة (EDA) التابع للبنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية)، وهذه الخطوة تأتي لتدعيم القدرات البرية للمملكة وسد الفجوة بين المركبات الخفيفة والمدرعات الثقيلة، في وقت يتزايد فيه اعتماد الجيوش الحديثة على عتاد متطور يجمع بين الحماية العالية والمرونة العملياتية في البيئات المعقدة.