في خطوة لافتة تحمل دلالات سياسية واقتصادية عميقة، أعلن المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية، ريمي ريو، خلال زيارة رسمية إلى العيون، عن تعبئة تمويلات بقيمة 150 مليون يورو موجهة إلى مشاريع استثمارية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، حيث تأتي هذه الزيارة في سياق تعزيز الشراكة الاستثنائية بين المغرب وفرنسا، وتفعيل موقف باريس الرسمي الداعم للسيادة المغربية على الصحراء، وهو ما اعتُبر تحولا نوعيا في السياسة الفرنسية بعد سنوات من التردد، ومؤشرا على تصاعد الثقة في النموذج التنموي المغربي، لاسيما في المناطق الجنوبية.
الجزائر
تشهد بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (المينورسو) مرحلة غير مسبوقة من التقييم السياسي والدبلوماسي، في ظل تقارب لافت بين الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بشأن جدوى استمرارها…
رفضت مصر المشاركة في مناورات عسكرية نظمتها الجزائر مؤخرًا وشاركت فيها جبهة البوليساريو، في خطوة فسّرها مراقبون على أنها تعبير عن تموضع دبلوماسي متوازن لا يخضع…
أكد محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، اليوم الإثنين بمقر مجلس المستشارين بالرباط، أن قضية الصحراء المغربية تشهد “تحولات نوعية إيجابية” على الصعيدين الوطني والدولي، مشيداً بالدينامية الديبلوماسية الرسمية والموازية التي تشهدها المملكة للدفاع عن وحدتها الترابية.
وجه السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، رسالة رسمية إلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن، فند فيها الادعاءات المغلوطة التي روج لها السفير الجزائري…
في خطوة تعكس الدينامية المتصاعدة للعلاقات بين المغرب وبلدان الساحل، استقبل الملك محمد السادس، يوم أمس الإثنين بالقصر الملكي بالرباط، وزراء الشؤون الخارجية لكل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر، وذلك في ظل تنامي الشراكات الاستراتيجية بين المملكة وهذه الدول الإفريقية الثلاث التي تواجه تحولات سياسية وأمنية متسارعة، إذ يأتي هذا اللقاء الملكي ليتوج مسارا من التعاون الوثيق والمتعدد الأبعاد، ليؤكد على التزام الرباط المستمر بدعم استقرار وتنمية منطقة الساحل، من خلال مبادرات ملموسة أبرزها تسهيل الولوج إلى الواجهة الأطلسية.
وسط تجاذبات اقتصادية وجيوسياسية متسارعة، يبرز المغرب كاستثناء إيجابي في منطقة المغرب العربي، التي تواجه تحديات متنامية بسبب الأزمات العالمية والإقليمية، وذلك رغم تفاقم الاختلالات السياسية والاقتصادية في جواره الإقليمي.
وجهت منظمة العفو الدولية انتقادات حادة للسلطات الجزائرية، متهمة إياها بـ “تصعيد القمع” وتنفيذ اعتقالات “تعسفية” وملاحقات قضائية “جائرة” طالت ناشطين وصحافيين خلال الأشهر الأخيرة، وذلك على خلفية دعمهم لحملة “مانيش راضي” الاحتجاجية على الإنترنت.
في خطوة غير مسبوقة منذ استقلالها سنة 1962، صادق مجلس الوزراء الجزائري، برئاسة عبد المجيد تبون، على مشروع قانون جديد يخص التعبئة العامة، فاتحًا الباب أمام تأويلات متعددة بشأن خلفياته وتوقيته، فالقانون الذي يُفترض أن يحدد الإطار القانوني والتنظيمي لحالة التعبئة، يتجاوز في مضامينه الجوانب العسكرية ليشمل القطاعات المدنية والمهنية، ضمن تصور شامل لمواجهة التهديدات الكبرى التي قد تطال أمن البلاد القومي، حيث إن هذا المستجد يأتي وسط مناخ إقليمي مضطرب، حيث تتقاطع التحديات الأمنية عند حدود الجزائر الجنوبية والغربية، وتتصاعد التوترات مع دول الساحل، خصوصًا مالي وبوركينا فاسو والنيجر.
في سياق الزخم المتواصل الذي يشهده ملف الصحراء المغربية، وما رافقه من دعم دولي متصاعد لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، تبرز زيارة مسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشؤون الإفريقية والشرق أوسطية، إلى المغرب والجزائر، كمحطة دبلوماسية تحمل أبعادًا حساسة في لحظة إقليمية دقيقة، إذ إن الزيارة تأتي مباشرة بعد تجديد واشنطن اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه، وتشديدها على أن لا حل خارج إطار الحكم الذاتي، في وقت يشهد فيه الملف تحولات لافتة، سواء على مستوى مواقف الدول أو على صعيد موازين القوى داخل الأمم المتحدة.