الجزائر

في خطوة تكشف ارتباك النظام الجزائري، سارعت الجزائر إلى تكثيف تحركاتها الدبلوماسية تجاه سوريا، تزامنًا مع الزيارة المهمة التي قام بها وفد عراقي إلى المغرب، والتي…

في خضم عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض؛ الذي جرى تنصيبه مساء اليوم الإثنين رئيسا جديدا لأمريكا للمرة الثانية، ليكون خلفا لسلفه جو بايدن، يثار الكثير من الجدل والتكهنات حول مستقبل العلاقات المغربية الأمريكية، خاصة في ظل القرارات الحاسمة التي اتخذها خلال ولايته السابقة، وأبرزها الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه.

في تطور لافت يعكس تصاعد التوترات بين الجزائر وفرنسا، أوقفت السلطات الفرنسية عددا من المؤثرين الجزائريين، بتهم تتعلق بالتحريض على الإرهاب ونشر رسائل الكراهية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتأتي هذه الخطوة في ظل اتهامات للموقوفين بالتحريض على أعمال عنف تستهدف معارضين للنظام الجزائري في فرنسا.

أصدرت الدكتورة ياسمين الحسناوي، كتابا جديدا يتناول القضية الوطنية، ويحمل عنوان: “The Western Sahara Deadlock: Understanding Algeria’s Role and the Path to Resolution” (مأزق الصحراء الغربية: فهم دور الجزائر والمسار نحو الحل)، والذي يسلط الضوء على النزاع الطويل الأمد في الصحراء المغربية، مع تركيز خاص على دور الجزائر في تعقيد هذا الصراع وفي إمكانية الوصول إلى حل مستدام، من خلال مناقشة مختلف الجوانب السياسية والتاريخية والدبلوماسية التي جعلت من هذا النزاع مأزقًا مستمرًا على مدار العقود.

شهدت المملكة المغربية خطوة نوعية جديدة في مسار تعزيز منظومتها الدفاعية من خلال تسلم منظومة الدفاع الجوي المتطورة “باراك إم إكس” (Barak MX)، التي تعد واحدة من أقوى أنظمة الدفاع الجوي على مستوى العالم، وهو ما يأتي في إطار استراتيجية المملكة لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، خاصة التهديدات الناشئة عن استخدام الطائرات المسيرة المسلحة.

في خطوة استثنائية تسلط الضوء على طموحات المغرب في تعزيز مكانته العسكرية، يتوقع أن يصبح أول دولة إفريقية تمتلك مقاتلات الجيل الخامس من طائرات “إف-35” (F-35) الأمريكية، حيث يأتي هذا التطور بعد سنوات من مفاوضات معقدة مع فرنسا بشأن طائرات “رافال”، -المطورة من طرف شركة “داسو” الفرنسية-، والتي انتهت دون الوصول لاتفاق بين الجانبين، وهو ما يعكس تحولاً جيوسياسيًا نحو تنويع الشراكات الاستراتيجية وتعزيز القدرات الدفاعية.

تشهد الجزائر موجة من الغضب الشعبي المتزايد تجسدت في حملة واسعة الانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار “مانيش راضي”، والتي تأتي كصوت يعبر عن استياء الجزائريين العميق من تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في البلاد، ورفضًا للتوجهات والسياسات التي ينتهجها النظام الجزائري، وفي ظل هذا السخط المتصاعد، يلفت النشطاء الانتباه إلى محاولة النظام ربط أزماته الداخلية بعوامل وأطراف خارجية، وعلى رأسها الرباط، في حين تؤكد الحملة الشعبية أن المسؤولية الحقيقية تقع على عاتق النظام نفسه.

في سياق سياسي متوتر، تشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية تصعيدًا لافتًا يثير تساؤلات عدة حول دوافعه وتوقيته، حيث استدعت الجزائر الأسبوع الماضي سفير باريس لديها ووجهت له “تحذيرًا شديد اللهجة”، متهمة المخابرات الفرنسية بالتورط في “مخططات عدائية” تستهدف زعزعة استقرار البلاد، وذلك وفقًا لما أوردته وسائل إعلام جزائرية، وتأتي هذه الاتهامات في ظل تقارب مغربي فرنسي لافت، وهو أثار حفيظة الجزائر، التي تعيش على وقع الأزمات الداخلية المتصاعدة.

طالبت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، من الحكومة العمل بشكل جدي على هذا الملف عبر القيام بمؤتمرات وندوات دولية من أجل التأكيد على أحقية الدولة المغرب وعلى الدور الهام الذي ستلعبه من خلال تمثيليتها لإفريقيا بمجلس الأمن الدولي بصفة دائمة.

من المرتقب أن يتم إحداث خط بحري جديد يربط ميناء أكادير بنظيره في العاصمة السنغالية داكار، لتعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب ودول غرب إفريقيا، حيث يهدف هذا المشروع إلى توفير وسائل نقل أكثر أمانا وكفاءة للربط بين الوجهتين مقارنة بالنقل البري، الذي كان يعتمد على المرور عبر موريتانيا، التي رفعت خلال المرحلة الماضية من الرسوم الجبائية لهذه العملية، وهو ما سيساهم في تخفيض التكاليف وتحسين ظروف نقل الركاب والبضائع بين الرباط وعدد من البلدان الأخرى بالقارة مثل السنغال ومالي وموريتانيا وكوت ديفوار.