إيمانويل ماكرون

تزداد الترقبات حول الدول الممكن أن تنهج نفس خطوة فرنسا فيما يتعلق بقضية الوحدة الترابية للمغرب، ولاسيما من بلدان عظمى كبريطانيا وروسيا والصين، وذلك بعد توقيع الإعلان المتعلق بالشراكة الاستثنائية الوطيدة بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، الرامية إلى تمكين البلدين من رفع جميع التحديات التي تواجههما بشكل أفضل؛ عبر تعبئة جميع القطاعات المعنية بالتعاون الثنائي والإقليمي والدولي، وهو ما جاء بعد عودة العلاقات بين الرباط وباريس إلى سابق عهدها، عقب اعتراف صاحب القرار بقصر “الإليزيه” بمغربية الصحراء ودعم مبادرة الحكم الذاتي كحل نهائي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل؛ والتي تلتها زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرباط، وتجديده التأكيد على مواقف باريس بخصوص ملف الصحراء المغربية.

ذكرت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، أنها سجلت بتفاؤل كبير، ما تضمنه خطاب الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، أمام مجلسي البرلمان، يوم أمس الثلاثاء، من تغير ايجابي وواضح، لدولة فرنسا تجاه مغربية الصحراء، ودعمها الصريح لمبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية، وتأكيده على فتح صفحة جديدة في العلاقات المغربية الفرنسية، بناء على شراكة استثنائية وطيدة، لكن في الوقت ذاته لابد من التعبير، عن رفضنا لما تضمنه خطاب ماكرون، من توصيف غير منصف ومجانب للصواب، في تقييمه لأحداث السابع من أكتوبر 2023، والتي أطلقت عليها المقاومة الفلسطينية اسم “طوفان الأقصى”.

أبرز رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، أنه تحت قيادة الملك محمد السادس والرئيس إيمانويل ماكرون؛ فتحت صفحة جديدة وواعدة وقوية واستثنائية بين البلدين الصديقين، خلال هذه الزيارة التاريخية.

اعتبر محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أن خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام مجلسي البرلمان المغربي، صباح اليوم الثلاثاء؛ خطاب إحياء التاريخ المشترك بين أمتين عريقتين، الذي  قام على المبادئ الفضلى  وقيم التضامن حتى في أحلك الفترات.

بعد زهاء الثلاث سنوات من فتور العلاقات بين المغرب وفرنسا، استعاد البلدين زخم شراكتهما وتعاونهما وكذا مستوى العلاقة التاريخية بينهما، وهو ما يتوج اليوم بزيارة دولة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرباط لمدة ثلاثة أيام؛ بداية من يومه الإثنين، والتي ستشهد حدثا هاما يوم غد الثلاثاء بإلقاء صاحب القرار الأول بقصر “الإليزيه” (ماكرون) لخطاب بالبرلمان المغربي، والذي يأتي بعد إعلان الأخير في يوليوز الماضي عن الموقف الفرنسي الداعم لمبادرة الحكم الذاتي واعترافه رسميا بسيادة المملكة على صحرائها، وتزداد في هذا الجانب الترقبات والتكهنات حول ما يمكن أن يتطرق له هذا الخطاب من مستجدات وخطوات يمكن أن تقدم عليها باريس تأكيدا على موقفها و خدمة للقضية الوطنية.

مع اقتراب زيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، المرتقبة نهاية أكتوبر الجاري، التي تأتي بعد اعتراف بلاده بالسيادة المغربية على الصحراء، واعتبار باريس بأن مبادرة المغرب للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة تشكل الآن الأساس الوحيد لتحقيق الحل السياسي للنزاع الذي تعود جذوره إلى خمسة عقود؛ يبرز الحديث عن أهمية هذه الزيارة والسياقات والدلالات المرتبطة بها، وكذا المخرجات التي يمكن أن تسفر عنها. 

أقدم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، على تعيين ميشال بارنييه رئيسا جديدا للوزراء، وذلك بعد نحو شهرين على الانتخابات التشريعية المبكرة التي فازت فيها الجبهة الشعبية الجديدة (تحالف أحزاب اليسار) من دون تحقيق الغالبية في البرلمان.