أساتذة التعاقد

أعقب مصادقة المجلس الحكومي اليوم الخميس، على المراسيم المتعلقة بموظفي الوزارة المكلفة بالتربية الوطنية؛ وفي مقدمتها النظام الأساسي الخاص بهذه الفئة، نقاشا مستفيضا حول مدى إمكانية الطي الفعلي لملف “أساتذة التعاقد”، وكذا إلغاء أو سحب قرار التوقيف في حق عدد من الأستاذات وأساتذة التعليم.

إن التنسيقية الوطنية وهي تتابع كل التطورات والمستجدات داخل المنظومة التربوية، حملت التنسيقية الوطنية لقطاع التعليم الحكومة المسؤولية التامة لوزارة التربية الوطنية فيما ستؤول إليه الأوضاع مستقبلا في حالة نهجها سياسة الآذان الصماء.

قال المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان، أن “الأحكام الصادرة في حق هؤلاء الأساتذة على خلفية احتجاجاتهم جائرة وقاسية، وتنطوي على معاقبتهم بسبب ممارسة حقهم الدستوري في الاحتجاج”.

تتواصل الأجواء المشحونة داخل منظومة التربية والتكوين، بالرغم من الاتفاق الموقع بين الحكومة والنقابات التعليمية، وساهم في ذلك اتخاذ الوزارة الوصية لمجموعة من الإجراءات في حق الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية، كالاقتطاع من الأجور وتوقيف عدد من “الأساتذة المتعاقدين”، جراء قيامهم بإضرابات عن العمل، للمطالبة بتحسين الأجور وإدماجهم في الوظيفة العمومية.

أفادت التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد بمديرية زاكورة، أنها مددت إضرابها الوطني إلى يومي 22 فبراير قابل للتمديد في حالة ما لم يتم سحب كل التوقيفات والإعذارات والاستفسارات من الملفات الإدارية للأساتذة وأطر الدعم.

لازالت حالة الشد والجدب بين الأساتذة ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي مستمرة بعدما قامت هذه الأخير بتوقيف عدد من الأساتذة عن العمل ووقف أجورهم كإجراء تأديبي إلى حين تسليم النقط الخاص بالتلاميذ الذين تم مسك نقطهم.

ينظم “أساتذة التعاقد”، اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية أمام المحكمة الاستئنافية بالرباط تزامنا مع محاكمة 10 أفراد من زملائهم، للتعبير عن رفضهم وتنديدهم بكل اشكال التضييق التي يتعرض لها الأساتذة في سبيل النضال من أجل مطالبهم.

هددت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعاقد الحكومة الحالية بالعودة إلى الشارع في الأسابيع المقبلة في حالة أنها لم تستجب لمطالبهم وتعمل على إدماجهم في القطاع العمومي.

ما زالت حالة من التذمر والاحتقان تسود نفوس الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية، جراء الاقتطاعات التي تطال أجورهم بشكل شهري، وذلك بعد خوضهم لوقفات احتجاجية وإضراب عن العمل خلال فترات متقطعة بالأسابيع الماضية.