ندد المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية بالتصريحات الأخيرة التي أدلى بها اليميني المتطرف إريك زمور، المرشح السابق لرئاسة فرنسا، والتي تهدف وفقه إلى “استغلال أعمال الشغب الأخيرة بعد الوفاة المأساوية للشاب نائل مرزوق، لتمرير خطاب الكراهية والحقد والتحريض ضد المواطنين الفرنسيين الذين يدينون بالاسلام، والسعي إلى تشويه سمعة الإسلام كواحدة من الديانات السماوية السمحة”.
واستغرب المجلس في بيان له، من إصرار وسائل الإعلام الفرنسية على الترويج لخطاب الكراهية والعنصرية، من خلال “استضافة هذا العنصري من قبل معظم المنابر الاعلامية رغم ادانته من طرف المحاكم الفرنسية بتهمة العنصرية وترويج خطاب الكراهية.
Le CFCM s’indigne face aux récentes déclarations du polémiste Éric Zemmour, visant à instrumentaliser et à ethniciser les dernières émeutes. Invité trop souvent par nos médias, il ne laisse passer aucune occasion sans stigmatiser les citoyens de confession musulmane.@AFP pic.twitter.com/2QBsx9LcC6
— CFCM (@CfcmOfficiel) July 12, 2023
وعبر المصدر ذاته، عن “اندهاشه من رؤية إريك زمور، كلما تمت إدانته من قبل القضاء، زادت البرامج التي تتهافت على استضافته، وكلما زادت تصريحاته العنصرية، زاد الدفاع عنه على الهواء من قبل القنوات الاعلامية”.
وحذر المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية، الذي يرأسه استاذ الرياضيات بجامعة أفنيون الفرنسية، محمد موسوي ذي الأصول المغربية، من استغلال هذه التصريحات من قبل مجموعات اليمين المتطرف الفرنسي لتنفيذ هجمات واعتداءات جسدية أو إرهابية ضد المسلمين في فرنسا، داعيا إلى إدانة ومعاقبة كل من يروج لخطاب العنصرية والكراهية أيا كان موقعه وانتماؤه بنفس القوة وبلا تمييز.

