جعل الانقلاب الأخيرة بدولة بوركينا فاسو، الذي وقع في 30 من شتنبر الماضي، والذي ينضاف لعدد من الأحداث المشابهة خلال المرحلة الأخيرة بدول إفريقيا جنوب الصحراء، عديد المواطنين المغاربة المستقرين أو العاملين بهذه المناطق في حالة خوف من مستقبلهم في ظل الفوضى والعنف المنتشر وغياب الأمن، ومن بين هؤلاء السائقين المهنيين الذين ينقلون البضائع والسلع من وإلى هذه المناطق.
وفي هذا الصدد، توجه النائب البرلماني مولاي المهدي الفاطمي، عضو الفريق الاشتراكي (حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) بمجلس النواب، بسؤال شفوي لناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، حول موضوع وضعية السائقين المهنيين العالقين ببوركينا فاسو.
وأبرز الفاطمي في معرض سؤاله، أن الانقلاب الأخير الذي عرفته دولة بوركينافاسو أعاد مشاكل السائقين المهنيين بدول إفريقيا جنوب الصحراء، وغرب الساحل إلى الواجهة، خصوصا بعد محاصرة عدد كبير من الشاحنات بالعاصمة واغادوغو في ظل تطبيق حالة الطوارئ من طرف القيادات العسكرية الانقلابية.
وأضاف النائب البرلماني أن المعلومات التي تحصل عليها، فإن أزيد من 35 شاحنة حوصرت بالنيجر والسنغال، بعدما كانت متوجهة صوب بوركينافاسو، بسبب إغلاق الحدود بين هذه البلدان منذ تنفيذ الانقلاب، بالإضافة إلى الحالة الصحية المقلقة لبعض السائقين المهنيين، مع إمكانية تعرضهم لوباء الملاريا بسبب الظروف المناخية التي تعرفها بلدان إفريقيا جنوب الصحراء وغرب الساحل، مذكرا بأن أغلب السائقين تتوفر لديهم مؤونة غذائية محدودة تكفي لبضعة أيام فقط، والأمر نفسه ينطبق على المياه الصالحة للشرب، زيادة على مخاوفهم التي تتمثل في غياب الأمن بهذه البلدان، ما قد يعرضهم للخطر في أي لحظة.
وساءل عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، الوزير بوريطة عن الإجراءات العاجلة التي ستتخذها الوزارة من أجل توفير الحماية الجسدية للسائقين المهنيين المحاصرين بدول إفريقيا جنوب الصحراء، وتوفير المواد الغذائية اللازمة لهم، خصوصا وأن هنالك إمكانية السطو على الشاحنات المغربية بسبب عدم الاستقرار الأمني بجمهورية بوركينافاسو.