خلّف استمرار ارتفاع أسعار جل المواد الاستهلاكية بالمملكة، غضب عديد المواطنين والذين يطالبون الحكومة بالتدخل، قصد حماية القدرة الشرائية للمواطنين.
وعبر عدد من الفنانين وكذا المؤثرين المغاربة، عن دعمهم لحملة “لا لغلاء الأسعار في المغرب”، التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة.
ونشرت الممثلة مونية لمكيمل تدوينة مفادها، أن الغازوال يشهد غلاء غير مسبوق والمواد الغذائية، في تزايد مستمر والمتطلبات المدرسية تنهك الأسر في ظل الجفاف، الذي تشهده الفرشة المائية خلال السنوات الأخيرة، وبالرغم من وجود فئة لا تتأثر بهذا الارتفاع هناك الأقلية، من أصحاب الدخل المتوسط أو المحدود تعاني في صمت.
كما طالب المؤثر “جمال ألفا” من الحكومة بإيجاد حل مستعجل لهذه الأزمة، خاصة أن القدرة الشرائية للفئات الهشة والمتوسطة، تدهورت بشكل كبير، لذا وجب تقديم توضيح وإجابات مباشرة لهذا الموضوع.
فيما ناشدت الفنانة سعيدة شرف في منشور لها، الملك محمد السادس للتدخل للحد من ارتفاع تكاليف أسعار بعض المواد الغذائية الأساسية، التي لا يستطيع المواطن العادي والبسيط محدود الدخل والعاطل عن العمل تحملها.
وتساءل الممثل والمخرج رشيد الوالي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”، عن سبب غياب الوزراء عن التواصل مع المواطنين، معتبرا أن المغاربة لا يتهمونهم بشيء ويعلمون أن ما يقع في العالم من تخبط وإشكاليات حاليا له انعكاس على ارتفاع الأسعار ببلادنا، مطالبا إياهم بالخروج وشرح للناس كيفية التعامل مع هذه الوضعية وزمن استمرارها والحلول المطروحة، حتى لا تعم الفوضى وتغلق المحلات والشركات أبوابها.
وكانت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، قد قدمت مؤخرا في تقريرها حول مشروع قانون المالية لسنة 2023، الفرضيات المتعلقة بعجز الميزانية ونسبة النمو وكذا التضخم، مشيرة إلى أنها تعتبر معقولة، حيث قدرت نسبة النمو في 4 %، وجاءت نسبة التضخم في حدود 2 %، أما عجز الميزانية فأتى في حدود 4.5 % من الناتج الداخلي الخام.