أقرت وزارة الداخلية بوجود كارثة بيئية في دوار “آيت الطالب إيحيا” بإقليم تيزنيت، تمثلت في تلوث خطير للمياه الجوفية، مما يهدد صحة السكان ومصادر رزقهم.
وجاء هذا الإقرار في جواب رسمي من الوزير عبد الوافي لفتيت على سؤال كتابي للنائب البرلماني حسن أومريبط، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب.
ووفق الجواب الكتابي، كشفت التحقيقات التي أجرتها مصالح وزارة الداخلية والجهات المختصة أن التلوث ناجم عن “فعل إجرامي” من قبل صاحب ضيعة دواجن مجاورة، الذي قام بدفن كميات كبيرة من الدجاج النافق في بئر، مما أدى إلى تسرب الملوثات إلى المياه الجوفية.
وأثبتت التحاليل المخبرية أن المياه أصبحت غير صالحة للاستهلاك الآدمي بشكل قاطع، وهو ما شكل خطراً على عشرات الأسر التي تعتمد على هذه الآبار في حياتها اليومية.
ورداً على ذلك، اتخذت السلطات إجراءات فورية شملت إغلاق الآبار الملوثة ومنع استخدامها، حيث أكدت وزارة الداخلية أن جهودها مستمرة لمعالجة وتطهير الآبار المتضررة.
وأشار وزير الداخلية إلى أن الدوار يستفيد من شبكة مياه معالجة تابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء، مما يضمن توفير مصدر آمن للمياه.

