شجبت رئيسة منظمة تعليم الأطفال والأدوية، نانسي هاف، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ظروف العيش غير الإنسانية التي يعاني منها محتجزي مليشيات جبهة البوليساريو في مخيمات تندوف.
وقالت نانسي أنه في الوقت الذي يتمتع فيه قادات ميليشيات جبهة البوليساريو بخيرات المساعدات الدولية، بالإضافة إلى الحياة المترفة وشراء الممتلكات في مختف دول العالم، نرى محتجزي تندوف محاصرين في بقعة أرضة لا تتوفر فيها أدنى شروط المعيشة، بالإضافة إلى عدم توفرهم على مراكز صحية وتعليمية واجتماعية لتخفيف الضغط عليهم، عكس من في السلطة اللذين يغدق عليهم نظام العسكر الجزائري خيرات بلاده لجعل المشكل قائما على ما هو عليه.
وفي سياق فساد وإجرام قادات جبهة البوليساريو ونظام العسكر الجزائري، أثارت رئيسة “منظمة تعليم الأطفال الدولية”، انتباه الحضور إلى فضيحة اختلاس الجزائر و” البوليساريو” للمساعدات الإنسانية التي يوجهها المجتمع الدولي للمحتجزين في المخيم منذ أكثر من خمسة عقود.
ودعت المتحدثة ذاتها، في معرض حديثها عن المحتجزين قصرا في مخيمات تندوف المجتمع الدولي إلى محاسبة الانفصاليين على أفعالهم، وتحميلهم الوضع المزري الذي دام لعقود طويلة، في حين هم يتمتعون بمساعدات المجتمع السالف الذكر ويشترون بها ممتلكات لأنفسهم وأبنائهم.
وفي السياق ذاته، اعتبرت بلوسي أن مخطط الحكم الذاتي المقترح من طرف المغرب يعد الحل الأنسب للمحتجزين، كونه قائم على ضمان كرامة الإنسان ويحقق ظروف السلم الأمني والاجتماعي والصحي لمحتجزي مخيمات تندوف الموجودة في جنوب الجزائر.