نددت منظمة تاماينوت والحركة الأمازيغية بالتراجعات الخطيرة ذات الطابع التمييزي والمخططات المتسارعة في سبيل تعقيد تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في مختلف مناحي الحياة وخصوصا في حقلي التربية والتكوين.
وقالت منظمة تاماينوت والحركة الأمازيغية، في بلاغ لها، “أنه من الواضح أن الدولة عبر سياساتها التعليمية الجديدة الواردة في خارطة الطريق 2022-2026 تستهدف هذا الورش الذي يعرف الكثير من التخبطات والمطبات المؤسساتية منذ بداياته بغرض إقبار هذه التجربة بشكل نهائي، بدل إشراك الأمازيغ وإيجاد حلول لذلك، كما أنها تتجه نحو الإجهاز على بعض المكتسبات في تدريس اللغة الأمازيغية في المدرسة المغربية”.
وأعلنت منظمة تاماينوت والحركة الأمازيغية، “تضامنها ومساندتها للأشكال النضالية لأساتذة اللغة الأمازيغية لما يطالهم من تمييز مستمر في مسيرتهم لإيصال رسالتهم النبيلة للناشئة، وإقدام الدولة من خلال مؤسساتها على هذه السياسات، التي تعتبر تمييزا عنصريا خطيرا يهدف إلى حرمان الأطفال من التعلم والتعليم بلغتهم الأم”.
دعا المصدر ذاته، “مناضلاتها ومناضليها وكافة المتعاطفين والمتعاطفات معها وكل الإطارات الديمقراطية والتقدمية إلى الإسهام في إنجاح الأشكال النضالية التي يخوضها مدرسوا اللغة الأمازيغية”.
وجددت منظمة تاماينوت والحركة الأمازيغية، “دعوتها لمكونات الحركة الأمازيغية والحركات الديمقراطية، إلى التنسيق من أجل تنظيم أشكال نضالية وترافعية للتنبيه والوقوف ضد مسلسل التمييز الذي تعرفه الأمازيغية وحقوقها، خصوصاً في حقل التربية والتكوين الذي نعتبره أحد الركائز الأساسية لصون وتطوير اللغة الأمازيغية واضطلاعها بمختلف وظائفها في الحياة العامة”.
وأكد المصدر عينه، “على ضرورة تنزيل المقتضيات المتعلقة بالقانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في مجال التربية والتكوين وعلى ضرورة الوعي بالأدوار الرئيسة لهذا الورش في الناشئة لقيم التعدد والانفتاح والاختلاف”.