عبر عدد من النشطاء الأمازيغ والفعاليات المدنية الامازيغية بدول شمال إفريقيا، بكل من موريتانيا المغرب والجزائر، وتونس وليبيا ومصر وأزواد، وأيير وأزواغ بالنيجر، والقبائل، وجزر الكناري، وبلاد المهجر، عن ارتياحهم الكبير باعتراف رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني بالأمازيغ كمكون أساسي وأصيل بموريتانيا، إلى جانب كل من العرب والأفارقة، وذلك في إطار كلمته التي ألقاها أول أمس الجمعة في معهد الدراسات السياسية بالعاصمة الفرنسية باريس حيث قال فخامته: “نحن في موريتانيا من شمال الصحراء الكبرى وجنوبها على حد سواء، نحن بيض وسود، نحن عرب وأمازيغ وأفارقة”
وقال هؤلاء النشطاء في رسالة موجهة إلى الرئيس الموريتاني، إنه يعد انتصارا لأعلى هرم في السلطة ببلادنا الشقيقة موريتانيا، للحقيقة التاريخية الساطعة، كون بلاد شنقيط أرض أمازيغية صنع فيها الأمازيغ المرابطون حضارة موريتانيا وثقافة شعبها التي احتضنت الثقافتين العربية والأفريقية، دون أن تفرط في هويتها وثقافتها الأصيلة الواضحة للعيان في المسميات والطبونوميا واللغة المحلية العريقة.
وأضافوا أنه بهذه المناسبة، أنهم كنشطاء الحركة الأمازيغية بكافة تنظيماتها وفعالياتها المدنية في بلاد تمازغا (شمال افريقيا) بهذه الكلمة الشجاعة للرئيس الموريتاني والتي نراها مؤشرا إيجابيا على المصالحة مع الذات ومع الحقيقة التاريخية التي طالها الطمس والإخفاء في ظروف تاريخية معينة عرفت سيطرة فكر أحادي إقصائي تجاه الأمازيغ وهويتهم ووجودهم، بالرغم من كون الأمازيغ في موريتانيا (أحفاد المرابطين) صناع حضارة موريتانيا ومجدها التليد.
وأشاروا إلى أنهم إذ يعبرون عن حكمة وتبصر وشجاعة الرئيس في تغيير النظرة التنكرية والإقصائية للمكون الأمازيغي داخل موريتانيا، يأملون بكل صدق من الرئيس السير في مسار المصالحة مع كل ما هو أمازيغي موريتاني، من هوية وثقافة ولغة، وفي هذا الإطار دعوا إلى الاعتراف بلھجة “زناگة” لغة أمازيغ موريتانيا الاصلية كلغة وطنية، والعمل على حمايتها من الانقراض، ودعم مبادرات الأمازيغ في إحيائها والعمل على توظيف وسائل الدولة من إعلام ومؤسسات تربوية في تصحيح النظرة السلبية التي ألصقها المجتمع بمتحدثي تلك اللھجة بالجنوب، داعين في نفس الوقت إلى انفتاح موريتاني على الإخوة الأمازيغ بدول الجوار وتنظيماتهم والاستفادة من تجاربهم في حماية الموروث الأمازيغي، بعيدا عن محاولات البعض النيل من المطالب الحقوقية الطبيعية للتنظيمات الأمازيغية وتشويه نضالها، لا لشيء سوى وأد موروثها الأصيل الذي هو موروث اشتركناه مع باقي المكونات الموريتانية باعتبارهم أبناء هذه الأرض الطيبة التي أخذت اسم “موريتانيا”
وضمت التوقيعات على هذه الرسالة، كل من أنغير بوبكر، المنسق الوطني للعصبة الامازيغية لحقوق الانسان (المغرب)، وأماني وشاحي، ممثلة أمازيغ مصر بمنظمة الكونغريس العالمي الامازيغي، وأغيلاس نساغرو، ناشط أمازيغي المغرب، وفتحي نخليفة، رئيس حزب ليبيا الأمة (ليبو) والرئيس السابق لمنظمة الكونغريس، وخالد الزيراري، رئيس منظمة الكونغريس العالمي الامازيغي بالمشاركة، وأحمد دوغة – نائب رئيس حزب ليبيا الأمة (ليبو)، وعابد بصغرين التونسي – ناشط حقوقي أمازيغي مغربي، وأحباشي إبراهيم، عضو المكتب الفيدرالي بمنظمة الكونغريس العالمي الامازيغي في المغرب، ومحفوظ أغ عدنان، رئيس منتدى أزواد السياسي، وأيوب أغ شمد، الرئيس السابق لمنظمة شباب إيموھاج الدولية، ومحمد محمود ولد الطلبة، ممثل أمازيغ موريتانيا بمنظمة الكونغريس العالمي الامازيغي ورئيس حزب الجبهة الشعبية الموريتاني، وحسن أسلواني، ناشط أمازيغي مغربي – فرنسا، وفتحي يوسف سعيد، ناشط حقوقي أمازيغي – ليبيا.
ويضاف إلى هذه القائمة أيضا، كل من آكلي شكا، كاتب ومؤسس منظمة شباب إيموھاج الدولية، محمد أغ الشريف، ناشط حقوقي أمازيغي – أزواد، وآكسل بلعباسي، مستشار رئيس حكومة القبائل في المنفى وقيادي في حركة الماك، وعبد الله بوشطارت، إعلامي وعضو مؤسس للحركة الوطنية لتحرير أزواد، وأحمد ناصر السوقي، إعلامي وناشط حقوقي أزوادي، وبابا أغ مولود، باحث أمازيغي موريتاني وإعلامي بقناة الجزيرة، وعمر سيدي محمد، باحث أمازيغي موريتاني متخصص في اللھجة الزناكية.