نظم مركز التفكير الاستراتيجي والدفاع عن الديمقراطية، بشراكة مع المديرية الجهوية للسجن المحلي العيون 2، ندوة جهوية بعنوان “النزيل في صلب التنمية”، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وذلك يوم الثلاثاء الماضي.
وعرفت الندوة مشاركة واسعة من الأكاديميين والخبراء، حيث ركزت على إدماج النزلاء في التنمية المحلية والجهوية.
كما أشرف الدكتور سيدي سيداتي العلوي، عضو المكتب التنفيذي للمركز، على تسيير الندوة التي تضمنت مداخلات علمية متنوعة. حيث تناولت الدكتورة مينة لغزال، رئيسة منظمة “مدافعون من أجل حقوق الإنسان”، موضوع النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية وآفاق التشغيل.
فيما تحدث الدكتور مولاي بوبكر حمداني، رئيس المركز، عن أهمية التدريب المهني للسجناء ودوره في إعادة إدماجهم، بينما ناقش الدكتور علي سالم الشيخي، الباحث في السياسات العمومية، فرص التشغيل المتاحة للنزلاء وأثرها على التنمية المحلية.
وافتتحت الندوة بكلمات رسمية، أبرزها كلمة عبد الله الهبولي، المدير الجهوي للسجن المحلي العيون 2، الذي أكد على الجهود المبذولة لتحسين أوضاع السجناء وإعدادهم للاندماج في المجتمع عبر برامج التكوين المهني.
من جانبه، استعرض الدكتور حمداني التجربة المغربية في أنسنة السجون، موضحًا التزام المملكة بالمعايير الدولية لضمان معاملة إنسانية للنزلاء.
أما توفيق البرديجي، رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالعيون-الساقية الحمراء، فقد سلط الضوء على دور المجلس الوطني لحقوق الإنسان في تحسين ظروف إعادة إدماج السجناء بما يخدم التنمية.
وتميزت الجلسة العامة بتفاعل ملفت بين السجناء والمحاضرين، حيث طرحت تساؤلات حول فرص التدريب المهني وإمكانات التشغيل، حيث قوبلت تلك التساؤلات بإجابات موضوعية وشفافة.
وأسفرت أشغال الندوة عن توصيات هامة، من بينها تعزيز مشاركة النزلاء في الأوراش التنموية بالأقاليم الجنوبية، وتطوير برامج تدريب مهني موجهة، التصدي لظاهرة الوصم المجتمعي للسجناء السابقين، وتخصيص نسبة من الوظائف العمومية لهم.
واختتمت الندوة بالدعوة إلى تعزيز انفتاح المؤسسات السجنية على محيطها الاجتماعي والاقتصادي، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والحد من حالات العودة إلى السجن.