عاد موضوع انتشار النفايات الهامدة والصلبة بأحياء ومقاطعات العاصمة الاقتصادية، للنقاش والطرح مجددا، حيث تم التطرق إلى هذا الموضوع من طرف مجموعة من فعاليات المجتمع المدني وبعض المنتخبين بالمدينة، مطالبين بإيجاد حلول سريعة وناجعة لهذه الإشكالية، وذلك أثناء انعقاد دورة أكتوبر العادية لمجلس جماعة الدار البيضاء، يوم أمس الخميس.
النفايات الهامدة ومخلفات البناء تؤرق البيضاويين ومجلس المدينة يسابق الزمن لاحتواء الأزمة
ارتباط بذلك، أوضح أحمد أفيلال، نائب رئيسة مجلس مدينة الدار البيضاء المكلف بقطاع النظافة، في تصريح لجريدة “شفاف”، أن المجلس تحت قيادة العمدة نبيلة الرميلي، منذ بداية عمله وهو يشتغل على معالجة إشكالية النفايات الهامدة التي ترهق بال البيضاويين.
وأضاف أفيلال، أن خلال هذه السنة؛ وتحت إشراف المديرية العامة للجماعات الترابية، التابعة لوزارة الداخلية، تمت مراجعة عقود التدبير المفوض لقطاع النظافة مع شركتي “أرما” و”أفيردا”، حيث تمت إضافة بند جمع النفايات الهامدة، إذ لم تكن أي جهة من قبل موكل لها هذا الأمر، مشيرا إلى أن ذلك ساهم خلال السنوات الماضية في تراكم أكوام من مخلفات البناء في المناطق العارية.
وأبرز نائب العمدة أنه جرت في الدورة العادية ليوليوز الماضي، مصادقة المجلس على بند جمع الشركات المفوض لها تدبير قطاع النظافة بالدار البيضاء للنفايات الهامدة، مشيرا إلى أنه لجانب ذلك تم اتخاذ عدة خطوات للقطع مع السلوكيات السلبية سواءً المتعلقة بالأفراد أو المؤسسات والمقاولات الصناعية من أجل القطع مع أمر رميها في الأزقة والشوارع بالدار البيضاء.
مصادر مسؤولة لـ “شفاف”: مجلس البيضاء يرفض التقليص من عدد عمال النظافة ويعمل على إحداث شرطة النظافة
ولفت نائب رئيسة مجلس مدينة الدار البيضاء المكلف بقطاع النظافة، إلى أن غياب مطرح خاص بها، أدى اليوم لتكدس ما يقارب 5 ملايين طن من النفايات الصلبة المتراكمة حاليا، مبرزا أنه خلال الخمس سنوات السابقة لم يكن هناك أي طرف يدبر مسألة جمعها ومعالجتها.
وأردف أن مجلس الدار البيضاء عانى من مشكل إيجاد مطرح يخص هذا النوع من النفايات، لكن بفضل تدخل مدير المكتب الوطني للسكك الحديدية سيتغير الأمر، حيث سمح الأخير بالتخلص منها في أحد الأراضي المملوكة للمكتب بإقليم النواصر، موضحا أن عملية جمع مخلفات البناء وغيرها من المواد وطرحها بالمكتب المذكور، ستنطلق خلال الأيام القادمة.