ميزانية إعادة تأثيث جماعة تبودة بإقليم تاونات تشعل غضب المواطنين والفاعلين الجمعويين بالمنطقة
أثارت ميزانية إعادة تأثيث جماعة تبودة بإقليم تاونات سخط المواطنين والفاعليين الجمعويين، نظرا للغلاف المالي الكبير الذي خصص لها، خصوصا أن هذه الجماعة والجماعات المجاورة لها، تعيش الفقر المذقع وليس لديها أي موارد مالية لتعوض ما تم صرفه على الكمليات.
وفي هذا الصدد قال عبد النبي الشراط، كاتب صحفي، ورئيس جمعية رؤية للتنمية الثقافية والحضارية، بالمدينة ذاتها، “أن رئيس جماعة تبودة بإقليم تاونات مرر (على الورق فقط) مبالغ مالية كبيرة جدا، لصرفها على التفاهات منها: ما يعرف بترميل السوق الأسبوعي (إثنين بوبعان) حيث رصدت له ميزانية ضخمة تقدر ب: 18 مليون سنتيم بالإضافة إلى 20 مليون سنتيم أخرى تم صرفها في كراء الآليات علما أن السوق الأسبوعي تم جلب حاجياته من الرمال من واد يجاوره، ولم تكلف هذه العملية أكثر من 2000 أو 3000 درهم”.
وأضاف الشراط في تصريح لجريدة “شفاف” ، أن رئيس جماعة تبودة، والمحسوب على حزب التجمع الوطني للأحرار، رصد مبلغ 25 الف درهم لتجهيز مكتب الرئيس، و50 ألف درهم لتجهيز قاعة الاجتماعات، وشراء سيارة بمبلغ 28 مليون سنتيم، ثم شراء 4 حواسيب محمولة و 4 أخرى مكتبية، التي لا ندري ما ضرورتها.
وأورد رئيس جمعية رؤية للتنمية الثقافية والحضارية، أن الرئيس الحالي يمارس التضليل التام في صرف الميزانية، مسنودا بمكتبه المسير وأغلبيته المطلقة، حيث لا يوجد بذات الجماعة إلا معارضان اثنان فقط، مما ييسر له التصرف كما يشاء في ميزانيتها.
وأضاف المتحدث عينه، أن جل الجماعات بإقليم تاونات تعرف خروقات متعددة وعلى جميع الأصعدة وفي مقدمتها الفساد المالي الذي بات ينخر ميزانياتها، التي لا علاقة لها بالمطلق مع أي تنمية تسمح بإنعاش الحياة الاقتصادية في هذه المناطق الجبلية التي تعاني الفقر والتهميش.
وأوضح الشراط، أن الفاسد القائم في جماعات إقليم تاونات، يأتي لعدم ممارسة الشفافية من طرف رؤساء هذه الجماعات، وصمت السلطات المحلية والإقليمية ووزارة الداخلية والمجلس الأعلى للحسابات، الذيين لا علم لهم بالخروقات الجسيمة التي تقع داخل هذ الجماعات، وهذا يدل على تواطؤ مكشوف بين الأطراف جميعا.