قال عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، اليوم الإثنين، إنه لا يمكن أن يتم إحداث جامعة واحدة في كل إقليم من أقاليم المملكة البالغ عددها 72، مشيرا إلى أن الأمر مستحيل بسبب ضعف الإمكانيات الخاصة لتشييد هذه المؤسسات وتوفير آليات التكوين اللازمة بها.
وأضاف ميراوي، خلال جوابه على أسئلة النواب البرلمانيين خلال الجلسة العمومية للأسئلة الأسبوعية الشفوية بمجلس النواب، أنه ليس سهلا إحداث مؤسسات جامعية بالمقومات اللازمة لخلق تكوين عالي يناسب تطلعات الطلبة والدولة، من خلال توفير الآليات اللوجيستيكية والأساتذة الأكفاء وغير ذلك من الأمور المرتبطة بهذا الأمر.
وأبرز وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن تجربة الأنوية الجامعية أبرزت فشلها، معبرا عن رفضه لإنشاء وحداث إضافية بأقاليم أخرى، مشيرا إلى أنه حتى هذه التجربة في دول متقدمة كفرنسا وإسبانيا أظهرت وجود مشاكل بها.
وشدد المتحدث ذاته، على أن الأًولى الآن هو مواجهة الإشكاليات التي يواجهها التعليم العالي على مستوى نقص الأحياء الجامعية التي سيتم الرفع من طاقتها الاستيعابية بـ 2023 سرير إضافي مع الدخول في الموسم الجامعي القادم، إلى جانب مسألة المنح، وأبرز أن العمل جاري على معالجة هذه الأمور بالشكل والصيغة الصحيحتين.
ولفت المسؤول الحكومي إلى أن المنح تحدد بمقتضى قرار مشترك بين وزارة الاقتصاد والمالية؛ ووزارة التعليم العالي في حدود الاعتمادات المالية المرصودة لها في قانون مالية السنة، مبرزا أن 400 ألف وواحد طالب استفاد هذا العام منها (2 المليار و100 مليون درهم)، بعدما كان عدد المستفيدين في الموسم الماضي لا يتجاوز 385 ألفا، وأن موسم 2023-2024 ستصل إلى 421 ألف منحة (2 المليار و300 مليون).
وأكد المتحدث ذاته، أنه لا يمكن تعميم المنحة على الجميع، مبرزا وجود مشاورات مع جهات مختلفة للرفع من عدد المستفيدين وقيمة المنحة، لمساعدة الشباب في مسارهم الدراسي، داعيا إلى مساهمة الجميع في ذلك، بما فيها الجماعات الترابية.
وفي سياق آخر، أوضح ميراوي أنه عمل مع مختلف المسؤولين في ملف طلبة أوكرانيا من أجل إيجاد حلول ناجعة لاستكمال مسارهم الدراسي، حيث تم جرد عددهم وفتح مباريات لإدماجهم بعدها، وتسجيل الناجحين بالمؤسسات والمعاهد في المستوى المطابق لوضعيتهم الدراسية، حيث بلغ عدد من اجتاز هذه الاختبارات 540 طالبا، والتي أسفرت عن نجاح 179 طالبا منهم، أي بنسبة 33 % من عدد المتقدمين للامتحانات التي همت تخصصات الطب والصيدلة والهندسة.
وتابع القول إنه تم طرح فكرة تسجيل الطلبة بدرجة أدنى؛ لمن أراد ذلك من الناجحين في الامتحانات التي تم إجراءها، موضحا أنه يتم عقد لقاءات منذ شتنبر الماضي مع بعثات دبلوماسية أجنبية لمتابعة هؤلاء الطلبة لدراستهم بالجامعات الأوكرانية بصيغة “عن بعد”.