عبر مستعملو نقل شركة الطرامواي بمدينة الدار البيضاء عن سخطهم جراء الخدمات الرديئة والسيئة التي تقدمها الشركة السالفة الذكر، المتمثلة في تعطل آليات سحب البطائق الخاصة بالدخول الى محطة الطرامواي المتكرر، ثم التأخر المستمر لعربة النقل خصوصا وقت الذروة التي تعرفها المدينة ذاتها يوميا، بالإضافة إلى خدماتها السيئة في تسليم بطائق الاشتراك للمواطنين العاديين والطلبة، وهو الأمر الذي يتسبب في تأخير الأطراف إما عن عملهم أو عن مدارسهم وكلياتهم.
وفي هذا الصدد قال أحد المواطنين الذين التقتهم “شفاف” بإحدى محطات الطرامواي بقلب البيضاء أنه يعاني منذ مدة طويلة مع شركة الطرامواي، بسبب التأخر المتكرر عن الوقت المحدد له، ما يؤثر عليه سلبا في الوصول إلى مقر عمله، الذي يتطلب أن يتواجد فيه منذ الثامنة صباحا، وهذا التأخر حسب قوله يسبب له مشاكل مع مدرائه الذين يعتمدون على عملية الاقتطاع من الأجرة أو التوبيخ، لكي لا يتكرر هذا المشكل، وهذا الأمر على حد تعبيره يتسبب له بمشاكل نفسية وصحية وكذا مادية.
وأضاف الشاب الذي يدعى عمر أنه جراء المشاكل الكثيرة التي يعانيها مع الشركة قام بالاتصال بمصلحة الزبناء الخاصة بالشركة للاستفسار وتقديم شكاية، دون أن يلقى آذانا صاغية، أو تجاوبا إما بعدم الرد على اتصالاته أو عدم تتبع الشكايات التي يتقدم بها في كل مرة.
وطالب عمر الشركة بتحسين جودة خدماتها وأن تراعي الظروف المتعلقة بالمواطنين الذين يعانون كل يوم من المشاكل المتكررة، وأن تتناول الشكايات التي يقدمونها أولا بأول كي يشعر مستعملو نقل الشركة أنهم في أولوياتها وأنها تسهر على راحة زبنائها.
وفي السياق ذاته، عبرت مريم عن سخطها حول شركة الطرامواي بسبب الأعطاب والمعاملة السيئة والتأخيرات المتكررة، التي تنتج عنها مشاكل إما في العمل أو في الكليات التي يتابعون دراستهم فيها.
وأمام هذه الرداءة تقول مريم لـ “شفاف” أنها تعتزم مقاطعة شركة الطرامواي وأنها ستعتمد على وسائل نقل أخرى لكي لا تتعرض لمواقف التوبيخ كل يوم من طرف مدرائها، احتجاجا على الخدمات السيئة التي تقدمها لهم.
وفي هذا الصدد اتصلت جريدة “شفاف” بمسؤولي شركة الطرامواي للاستفسار على المشاكل التي يعانيها المواطنين مع نقل الطرامواي، وفي الوقت نفسه نقل احتجاجهم على الخدمات الرديئة التي يقدمونها حسب قولهم، لكن دونأن تتلقى أي إجابة بخصوص الموضوع سواء تعلق الأمر بمسؤولي التواصل أو رقم الخدمات الخاص بهم.