قالت نبيلة منيب الأمينة العامة السابقة للحزب الاشتراكي الموحد أن قضية المدرسة ليست قضية قطاعية أو محايدة بل هي قضية مجتمعية .
واعتبرت منيب في بودكاست نشرته على صفحتها الرسمية بفايسبوك، أن أزمة التعليم في المغرب مستمرة وتزداد استفحالا رغم سنوات ما يسمى بالإصلاح المستمرة.
وأوضحت منيب أن المدرسة العمومية تعرضت للتدمير الشامل، حيث تم استهداف هيئة التدريس عبر ضرب كرامة وجيب الأساتذة وإثقال كاهلهم عبر أجور هزيلة وكثرة وتعدد المهام.
وأشارت البرلمانية عن الحزب الاشتراكي الموحد أن الأساتذة وهبوا حياتهم من أجل تقدم ورفعة الوطن دون أن ينالوا التقدير اللازم لافتة إلى أن الأستاذ اليوم أصبح هو الفقير الجديد حيث لا تمكنه الأجرة التي يتلقاها من الحصول على سكن لائق، ولا من أن يعيش مع أولاده بكرامة ويلبي حاجايتهم في ظروف حسنة.
وشددت على أنه تم “إشغال الأساتذة بالمشاكل المادية اليومية، وتهميشه وضرب معنوياته وقيمته داخل المجتمع، وهذا أمر خطير جدا ينبغي على المجتمع المغربي أن يعي به”.
وأضافت ” كيف يمكن أن نسائل هيئة التدريس عن المردودية ونحن نعلم أنها تتلقى أجورا هزيلة، ولا تحصل على أي تعويضات نظير الخدمات الإضافية التي تقدمها من تصحيح لأوراق الامتحانات وحراسة، وغيرها من الأعمال المتعددة”.
وسجلت منيب أن الأجرة الهزيلة التي يتلقاها نساء ورجال التعليم هي من أدوات التحكم، فالأستاذ الذي كان بالأمس ينخرط في السياسة والنقابة ولا يدافع فقط عن حقه بل حقوق الشعب قاطبة.
وأوضحت أن الأمهات والآباء ملتفون حول نضالات الأساتذة من أجل إسقاط النظام الأساسي وتحسين ظروف عملهم وعلى رأسها الزيادة في الأجور، رغم ضياع الزمن المدرسي لأبنائهم وبناتهم.