كشفت المندوبية السامية للتخطيط أن المغرب على غرار عدة دول أخرى يوشك على إنهاء انتقاله الديمغرافي الذي يتميز بالشيخوخة التدريجية لسكانه، حيث تستمر نسبة السكان البالغين 60 سنة فأكثر في الارتفاع، منتقلة من 9,4 في المائة سنة 2014 إلى 12,7 في المائة سنة 2023، ومن المتوقع أن تصل إلى 23,2 في المائة بحلول سنة 2050.
وحسب مذكرة للمندوبية، تحت عنوان “استعمال الوقت اليومي عند الأشخاص المسنين في المغرب ” يستحوذ الوقت المخصص للحاجيات الفسيولوجية والأنشطة الترفيهية على أكثر من ثلثي يوم واحد لدى الأشخاص المسنين، بحيث يشغل الوقت الفزيولوجي (النوم والوجبات والعناية الشخصية) ما يقرب من نصف يوم واحد (46,4 في المائة) لدى الأشخاص المسنين (مقابل 43,8 في المائة) لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و59 سنة؛ أي بمتوسط 11 ساعة و8 دقائق في اليوم.
ويرتفع هذا المتوسط مع التقدم في السن، منتقلا من 10 ساعات و46 دقيقة للأشخاص المتراوحة أعمارهم بين 60 و69 سنة إلى 11 ساعة و39 دقيقة لدى البالغين 70 سنة فما فوق.
أما العمل المهني فيشغل نسبة 8,3 في المائة من اليوم الواحد لدى الأشخاص المسنين، وهي نسبة أقل من تلك التي يخصصها الأشخاص له في سن النشاط.
من جهة أخرى، يحتل الزمن المخصص للأنشطة المنزلية، وفق معطيات المندوبية، نسبة 8,8 في المائة من يوم واحد لدى الأشخاص المسنين مقارنة بـ11 في المائة عند الأشخاص في سن النشاط، أي بمتوسط ساعتين و6 دقائق.
أما بقية اليوم فهي مخصصة بشكل رئيسي للأنشطة الترفيهية حيث يقضي فيها كبار السن في المتوسط 5 ساعات و16 دقيقة يوميا، أي أقل بقليل من ربع وقتهم اليومي (22 في المائة)، وتصل هذه النسبة إلى 18,5 في المائة عند الأشخاص النشيطين.
كما يخصص كبار السن 7,8 في المائة و6,2 في المائة على التوالي من يومهم للممارسات الدينية والتواصل الاجتماعي، أي بمتوسط ساعة و53 دقيقة وساعة و29 دقيقة في اليوم.
وعلى مستوى الجنس، أظهرت معطيات المندوبية السامية للتخطيط أن الرجال والنساء يشغلون وقتهم بطرق مختلفة، إذ تخصص النساء ما يقارب أضعاف الوقت في الأنشطة المنزلية، وتخصص وقتا أقل بثلاث مرات في الأنشطة المهنية مقارنة بالرجال.
وفي هذا الإطار، تخصص النساء المسنات في المتوسط وقتا أطول بـ3,7 مرات في الأنشطة المنزلية مقارنة بنظرائهن الرجال، أي حوالي 3 ساعات و14 دقيقة مقابل 52 دقيقة. فيما يعد الرجال المسنون أكثر عرضة للنشاط في سوق العمل من النساء ويقضون في المتوسط أكثر من ساعتين يوميا مقارنة معهن.