قام مجموعة من الملثمين المنتمين لإحدى فصائل مشجعي كرة القدم بالدار البيضاء، فجر اليوم الإثنين، بمهاجمة أحد المنازل الكائنة بحي سيدي مومن، باستخدام الأسلحة البيضاء والهراوات والأدوات حادة، وهو ما خلق حالة من الرعب في صفوف ساكنة هذه المنطقة.
ووفق الفيديو الذي توصلت به جريدة “شفاف”، والذي التقطته كاميرات المراقبة بالمنطقة، فإنه يظهر عشرات الأفراد الذين يقومون برمي قارورات زجاجية والتلويح بأدوات وأسلحة حادة تجاه أحد منازل المجموعة 9 بحي سيدي مومن الجديد.
وذكرت مصادر مطلعة لـ “شفاف”، أن الواقعة تعود لصراع بين أفراد ينتسبون لفصائل كروية مختلفة بالدار البيضاء، إذ أن الشخص الذي تمت مهاجمة منزل عائلته؛ كان ينتمي لأحد الفصائل قبل أن يغير انتماءه لآخر، وهو ما جعله يدخل في مناوشات مع رفاق وزملاء الأمس، بسبب ما اعتبروه خرقا لمبادئ وفكر “الإلترا” المتعارف عليه وفقهم.
وتعرضت ممتلكات الساكنة القاطنة بهذا الحي لخسائر مادية، والتي تمثلت في تخريب أبواب ونوافذ المنازل وكاميرات المراقبة، إضافة لتكسير زجاج وتدمير هيكل إحدى السيارات التي كانت متوقفة بالمكان الذي عرف هذه الواقعة، حسب مصادرنا.
واضافت المصادر ذاته، أن العائلة التي تعرض منزلها للهجوم ومحاولة الاقتحام عنوة، بالأسلحة البيضاء وغيرها من الأدوات الحادة، قامت برفع شكاية للمصالح الأمنية، إضافة لوجود شكاية أخرى تخص أحد أبناء هذا الحي، الذي قال إنه تعرض لاعتداء من طرف هؤلاء الملثمين، والذي على إثره انتقل لمستشفى محمد الخامس من أجل تلقي العلاجات الضرورية.
وبعد معرفتها بالحادث، باشرت المصالح الأمنية بدائرة سيدي مومن حملات تمشيطية في مكان الواقعة والمناطق القريبة منه، بحثا عن مرتكبي هذه الأفعال الإجرامية، والكشف عن كافة ظروف وملابسات ما وقع.
جدير بالذكر أن مدينة الدار البيضاء عاشت أوضاعا مأساوية مماثلة راح ضحيتها عديد الشباب في السنوات الأخيرة، بسبب حرب وصراعات الفصائل الكروية بعدد من المناطق، مثلما هو الأمر مع أحياء البرنوصي وسيدي مومن والرحمة وسباتة.