استعانت مافيا العقار العشوائية بإقليم الحوز بصفحات مواقع التواصل الاجتماعي لعرقلة المشروع الرامي إلى القضاء على دور الصفيح بمدينة مراكش، عبر ترويج أخبار زائفة وإشاعات كاذبة لتظليل الرأي العام وخلق البلبلة وزعزعة النظام العام بالإقليم.
وعمدت مافيا العقار العشوائية بهذه الأساليب إلى محاولة التشويش على عمل السلطات المحلية والقضائية بولاية مراكش، بسبب شن هذه الأخيرة حملة واسعة عملت خلالها على هدم العديد من البنايات العشوائية المنتشرة فوق أراضي الخواص بناء على أوامر النيابة العامة وتنفيذا لأحكام قضائية.
وقامت سلطات إقليم الحوز خلال الفترة الأخيرة بتشديد الخناق على مافيا العقار العشوائية ومنع أي محاولة منها لإحداث بنايات عشوائية جديدة، بل واتخذت إجراءات عقابية وزجرية في حق أعوان السلطة المتواطئين مع عناصر مافيا العقار.
وفي السياق ذاته، دعا ملاك الضيعات الفلاحية بدوار وغرار (سيدي عبد الله غياث)، السلطات المحلية والقضائية بفتح تحقيق، والوقوف على تجاوزات الوداديات السكنية التي تستغل هذه البقع الارضية بدون وجه حق، ومحاسبتها بسبب الترامي على ملك الغير.
ويشار أن إقليم الحوز عرف خلال الأيام الماضية، البدء في إنجاز مشروع إعادة هيكلة دوار بني عمار المحتضن لأزيد من 1700 دور للصفيح والمحدث بشكل غير قانوني من طرف مافيا البناء العشوائي، وذلك بعد سنتين من الدراسات المعمارية والتقنية، والاجتماعات التنسيقية بين كل المتدخلين في هذا المشروع من وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وزارة الداخلية، جهة مراكش آسفي، إقليم الحوز وجماعة سيدي عبد الله غيات، تنفيذا للاتفاقية الموقعة أمام أنظار الملك محمد السادس من أجل إعادة هيكلة دور الصفيح بولاية مراكش سنة 2010.