شهدت مدينة القدس إعلانًا عن تأسيس معهد إمارة المؤمنين للسلام، في خطوة تعكس التزامًا متجددًا بنشر قيم التعايش والحوار بين الأديان.
وجاء هذا الإعلان خلال المؤتمر الدولي للسلام والحوار بين الأديان، الذي نظمته جامعة بار-إيلان بشراكة مع المعهد الديني للحوار بين الأديان.
واجتمع المشاركون، حسب بلاغ صحفي، في أجواء تسودها روح الانفتاح، مؤكدين على أهمية العمل المشترك لتعزيز السلام في عالم يحتاج إلى جسور التواصل أكثر من أي وقت مضى.
واحتضن الحدث حفل إفطار دبلوماسي، نظم على شرف المملكة المغربية، ليكون مناسبة لتأكيد دورها في دعم قيم التفاهم والتسامح.
كما أن الإفطار، وفق المصدر ذاته، لم يكن مجرد لقاء بروتوكولي، بل شكل مساحة للتقارب بين ممثلي ثقافات وديانات متعددة، حيث برزت فكرة تأسيس المعهد كخطوة عملية لترسيخ ثقافة السلام والانفتاح، وفق رؤية تسعى إلى إرساء أسس الحوار والتعاون بين الشعوب.
وعرفت الفعالية حضور وفود من الولايات المتحدة، ألمانيا، بريطانيا، فرنسا، إسبانيا، كندا ودول أخرى، إلى جانب شخصيات دينية وأكاديمية بارزة.
وشارك في النقاش، وفق البلاغ، ممثلو الديانات السماوية، إضافة إلى شخصيات فكرية من مختلف التوجهات. مبينا أنه وسط هذا التنوع، برز الحضور المغربي ممثلًا في فيصل مرجاني، الرئيس المؤسس لجمعية مغرب التعايش، وزكرياء بلحرش، الباحث في الدبلوماسية الدينية بجامعة محمد الخامس بالرباط، اللذين استعرضا الدور الذي تضطلع به مؤسسة إمارة المؤمنين في نشر قيم السلام والتسامح، ومكافحة الفكر المتطرف من خلال التأطير الديني الرصين.
وحظيت المبادرة بإشادة واسعة من مختلف المشاركين، الذين عبروا عن دعمهم الكامل للمشروع واستعدادهم للمساهمة في برامجه المستقبلية.
وشكل هذا اللقاء، وفق المصدر عينه، فرصة لنقاشات معمقة حول ضرورة تعزيز ثقافة الحوار، وفتح آفاق التعاون بين المؤسسات الدينية والفكرية من أجل بناء مستقبل أكثر انسجامًا.
كما أن هذا الحدث لم يكن مجرد إعلان عن مؤسسة جديدة، بل خطوة نحو تأكيد أن السلام ليس مجرد فكرة، بل التزام عملي يحتاج إلى جهود متواصلة.