تترقب الأوساط السياسية بمدينة فاس قرب اندلاع معركة سياسية حامية الوطيس بين الأحزاب المشكلة للتحالف الرباعي المسير للجماعة للظفر برئاسة مجلس جماعة أولاد طيب ومجلس مجموعة الجماعات الترابية لجنان السبيل .
وبمجرد إعلان والي جهة فاس عامل عمالتها، سعيد زنيبر عن شغور منصب رئيس مجلس جماعة أولاد الطيب التي يرأسها البرلماني من حزب الأحرار رشيد الفايق ، وكذا شغور منصب رئيس مجلس عمالة فاس و مجلس مجموعة الجماعات الترابية «جنان السبيل»، التي يرأسهما شقيقه جواد الفايق، وذلك على خلفية توقفهما عن أداء مهامهما عقب اعتقالهما في الـ23 من شهر مارس 2022 ومتابعتهما بتهم جنائية ثقيلة أمام غرفة الجنايات الابتدائية لمحكمة جرائم الأموال العمومية بفاس، بدأت تظهر معالم صراع سياسي قد يعصف بالتحالف المسير للعاصمة العلمية في ظل رغبة الأحرار في الإبقاء على سطوتهم على الجماعتين اللتان تشكلان معقلا انتخابيا للحزب.
وإن كانت الأمور قد حسمت صباح اليوم في جماعة أولاد الطيب بفوز عبد اللطيف المرتضى برئاسة جماعة أولاد الطيب بعد حصوله على 18 صوتا، فإن المتتبعين يتوقعون معركة لتكسير العظام بين حزب الأحرار وحزب التجمع الوطني للأحرار من أجل الظفر برئاسة مجموعة جماعات جنان سبيل .
وبدأت بوادر هذه المعركة تظهر بعدما قرر الأحرار الدفع بجميلة المنشرح لخلافة جواد الفايق على رأس مجلس جنان السبيل ، لمواجهة مرشحة البام فدوى دادون للمنصب والتي كانت تسير المجلس في المرحلة الانتقالية التي أعقبت اعتقال الرئيس السابق جواد الفايق.
ويراهن حزب الأصالة والمعاصرة على الظفر برئاسة هذه الجماعة خاصة وأن الأحرار لا يملك سوى مقعد واحد في هذا المجلس ، بينما يملك البام مقعدين من أصل 7 مقاعد تشكل مجلس مجموعة جماعات جنان السبيل .
وحسب مصادر محلية فإن رغبة المنسقين الجديدين للأحرار يونس الرفيق بالدائرة الجنوبية والتهامي الوزاني بالدائرة الشمالية، في إتبات قوتهما في التحكم في المشهد الحزبي بالعاصمة العلمية، سيشعل صراعا كبيرا مع البام .
وأضافت ذات المصادر أن هذا الصراع المحموم قد يفجر التحالف الرباعي الذي بدأ يتصدع من الداخل ويرسل مؤشرات قوية على قرب نهاية حبل الود بين البام والأحرار بفاس في ظل رغبة كل منهم بالسيطرة على دواليب تسيير المجالس المنتخبة بالعاصمة العلمية، وتسيد المشهد الحزبي.