يعاني أفراد الجالية المغربية بالخارج من عدم قدرتهم على القيام بالمعاملات الإدارية الخاصة بهم في عدد من قنصليات المملكة خلال أيام نهاية الأسبوع، إذ توالت مطالبهم بضرورة تأمين المداومة بهذه التمثيليات الدبلوماسية.
وفي هذا الصدد، توجه النائب البرلماني رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، بسؤال كتابي إلى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، حول موضوع تأمين المداومة بقنصليات بلادنا خلال أيام نهاية الأسبوع.
وأبرز حموني في معرض سؤاله، أن قنصليات بلادنا تضطلع في الخارج بأدوار أساسية بالنسبة لمغاربة العالم، وتستحق مجهوداتُ موظفاتها وموظفيها كل التقدير والتنويه، مشيرا إلى أنه ولأسباب متعددة، فإنَّ مغاربة العالم تواجههم صعوباتٌ كبيرة بعددٍ من البعثات الدبلوماسية في الخارج.
وأضاف النائب البرلماني أن عددا من هذه الصعوبات، يتمثل في ضعف بنيات الاستقبال في بعض القنصليات، والبطء في قضاء مصالحهم الإدارية، ومُطالبتهم في حالاتٍ عديدة بالعودة مرة أخرى لمقر القنصلية، لافتا إلى أنَّ أغلبهم يُقيم في مدن بعيدة عن مقرات القنصليات، ومما يزيد من معاناة المواطنين بالخارج، خاصة في أوروبا، إغلاق أبواب القنصليات أيام السبت والأحد، وهي الأيام المناسبة لأغلب المغاربة المهاجرين من أجل قضاء مآربهم الإدارية، مما يُجبرهم على طلب ترخيصٍ من مشغليهم، وهو طلب يمكن أن يُرفض أو يؤثر سلبا على طالبِهِ مهنيًّا.
ولفت المتحدث ذاته، إلى أنه من أجل تيسير الأمور على المغاربة المقيمين بالخارج، فإنه من المفترض اشتغال القنصليات أيام نهاية الأسبوع، أو على الأقل وضع وتأمين مداومات لاستقبالهم، كما تقوم بذلك عدد من البلدان الأخرى.
وساءل رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، الوزير بوريطة عما تعتزم وزارة الخارجية القيام به من أجل حُسن استقبال مواطناتنا ومواطنينا المغاربة المقيمين بالخارج، من لدن قنصليات بلادنا، وبالخصوص، وعن تدابير استقبالهم أيام نهاية الأسبوع، أو على الأقل أيام السبت.