توجه النائب البرلماني ابراهيم اجنين، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، بسؤال كتابي إلى عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حول
وأبرز اجنين في معرض سؤاله، أن “Rosetta” برنامج عالمي وكبير اعتمدته عدد من المؤسسات الدولية في تعلم اللغات، يقدم للطالب دروسا متتابعة مع الاختبارات، والطالب لا ينتقل إلى المستوى الموالي إلا بعد أن يستوفي المستوى الأول.
وأضاف أن هذا المسلك في تدريس اللغات الأجنبية، أي التدريس من خلال برامج إلكترونية يوفر للطالب الوقت والجهد والمال ويسمح له بدراسة اللغة بالطريقة التي يريد وفي الوقت الذي يريد، وهذا في الحقيقة ميزة الدراسة عامة باعتماد التطبيقات الإلكترونية، لكن للأسف الوزارة لم تجهز نفسها جيدا لاعتماد هذا البرنامج وفرض استخدامه على المؤسسات وعلى الطلبة.
وتابع أن الوزارة ألزمت الكليات باعتماده في دراسة اللغات وفرضت أن تكون نتائجه معتمدة في الاختبارات إلى جانب الاختبارات الحضورية بمعنى أن تكون النتيجة مكونة من نقطة الاختبار الحضورية مع نقطة “Rosetta” مقسومة على إثنين، لكن للأسف مرة أخرى، فان المؤسسات والطلبة اعترضتهم مجموعة من المشاكل لم يجدوا لها حلا.
وأشار إلى أن عددا من الطلبة لا يعلمون بوجود هذا البرنامج لحد الآن لأنهم لا يحضرون إلى الكلية برغم ما وضعت الكليات من إعلانات، وآخرين لم تُفعَل لهم مشاركاتهم لحد الآن برغم محاولاتهم المتكررة، وعددا منهم فعَل مشاركته لكنه لا يجد فيها لا اللغة الفرنسية ولا الإنجليزية، وبعضهم الآخر فعل مشاركته وأتيح له دراسة اللغة الفرنسية وحدها ولا يسمح له بالدخول إلى الإنجليزية، وبعضهم الآخر فعلت مشاركته لكن سمح له بدراسة درس واحد فقط ولا يسمح له بالانتقال إلى الدرس الموالي برغم أنه استوفى شروط الانتقال إلى الدرس الموالي.
وأوضح النائب البرلماني أنه إذا بقيت هذه الإشكالات وهي استعجالية فإن الطلبة لن يتمكنوا من استيفاء فصولهم وسيرسبون بسبب هذا البرنامج.
وساءل عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، الوزير ميرواي عن الإجراءات الاستعجالية التي تم اتخاذها أو تنوي وزارة التعليم العالي اتخاذها للقيام بالإصلاحات الضرورية للبرنامج المذكور قصد تجاوز اختلالاته، وحول التدابير التي ستتخذها لضمان عدم تضرر الطلبة.