وجّهت النائبة البرلمانية مريم وحساة سؤالًا كتابيًا إلى وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، دعت من خلاله إلى ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لتحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية لمستخدمي ومستخدمات دور الطالب والطالبة بإقليم بني ملال، مؤكدة أنهم يعيشون أوضاعًا مزرية تتسم بالهشاشة والتهميش، رغم الدور الحيوي الذي يضطلعون به في محاربة الهدر المدرسي وتشجيع التمدرس، لاسيما في المناطق القروية والنائية.
وسجلت النائبة أن العاملين بهذه المؤسسات يُحرمون من أبسط الحقوق، حيث لا يستفيدون من خدمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، كما أنهم يتقاضون أجورًا هزيلة لا تصل إلى الحد الأدنى للأجور، ولا تواكب الارتفاع المتزايد في تكاليف المعيشة، مشيرة إلى أن العديد منهم يُجبرون على الاشتغال لساعات طويلة تتجاوز ثماني ساعات يوميًا دون تعويض أو حماية قانونية.
وأبرزت النائبة أن هذه الفئة لا تزال إلى اليوم خارج أي إطار قانوني يضمن حقوقها، مما يجعلها في وضعية مهنية شديدة الهشاشة، رغم مساهمتها في ضمان استقرار وظروف تمدرس مئات التلميذات والتلاميذ في الوسط القروي.
وفي ضوء هذا الوضع، تساءلت مريم وحساة عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها بشكل مستعجل لإنصاف هذه الفئة وتحسين وضعها المهني والاجتماعي، انسجامًا مع التزامات الدولة الاجتماعية، كما استفسرت عن مدى وجود خطة لدمج هذه الفئة ضمن منظومة الحماية الاجتماعية وإحداث إطار قانوني يُعيد لها الاعتبار ويضمن حقوقها المهنية.