نظم طلبة الكلية المتعددة التخصصات بالراشيدية، أول أمس الخميس 20 أكتوبر 2022، مظاهرة احتجاجية على تدني خدمات واهتراء حافلات النقل العمومي بالمدينة.
وعلاقة بالموضوع، قال يونس مهدوي، فاعل جمعوي، في تصريح لـ “شفاف”، أن المشكل الذي يعانيه الطلاب والتلاميذ مع شركة النقل العمومي “لوكس” ليس جديدا ويتكرر كل سنة.
وأورد مهدوي، إلى أن شركة ” لوكس” لا تتوفر على أسطول كافي يمكنه أن يغطي المدينة والنواحي، والحافلات المتوفرة حاليا جلها مهترئ ولا يصلح للنقل، وخدمات الشركة تنتقل من سيء إلى أسوء.
وأبان الفاعل الجمعوي، إلى أن مشكل النقل في المدينة تفاقم بشكل كبير، ويتطلب تدخل المسؤولين القائمين على تسيير الشأن المحلي بمدينة الراشيدية.
وأردف المتحدث، إذا صح ترك العديد من الفتيات بالراشيدية مقاعد الدراسة بسبب مشكل النقل، فهذا يدل أن ممثلي الدولة المعينين بالمدينة بعيدون كل البعد عن دعم التلاميذ والطلاب للالتحاق بصفوف الدراسة، وتوفير سبل الراحة لهم ليدرسوا في أحسن الظروف.
وكشف مهدوي، إلى أن الشركة “لوكس” لا تحترم دفتر التحملات المتفق عليه مع المجلس الجماعي، وأنها لا تتعرض للمسائلة في هذا الملف، ولو حصل ذلك لتحسنت جودة أسطولها وخدمتها.
وتأسف مهدوي، على حال التنمية المعطوبة بجهة درعة تافيلالت، باعتبارها ثاني أكبر منطقة في المغرب، وعدد سكانها يفوق بقليل مليون نسمة، وتحتضن 80 في المئة من الأراضي السلالية في المملكة، بالإضافة إلى توفرها على ثروات باطنية مهمة، وعنصر مادي ولا مادي، يجعلها من أغنى الجهات بالمملكة.
وأكد يونس، أن جهة درعة تافيلالت عموما وإقليم الراشيدية خصوصا، لهما كل الإمكانيات التي تسمح بمنافسة باقي الجهات الأخرى المحظوظة، في حين أن مسؤولي الدولة المركزية يتعمدون إقصاءها من الاستثمارات التنموية.
وطالب المتحدث، المسؤولين في الحكومة بتوفير عدالة مجالية، خصوصا أن قاطني هذه الإقليم يقطعون مسافات طويلة من أجل الوصول إلى مقرات عملهم أو للكليات والمدارس.
وأضاف الفاعل الجمعوي، إلى أن المسؤولين في جهة درعة تافيلالت أذانهم صماء ويتعمدون التهميش، وعلى الدولة المركزية ألا ترسل مسؤولين انتهت مدة صلاحياتهم، لخدمة الجهة، وأن توظف شباب مفعمين بالحيوية، يستطعون التجاوب مع انشغالات ومشاكل وهموم الساكنة والمجتمع المدني من أجل تخليق الحياة العامة والمساهمة في بناء جهة قوية.
واعتبر مهديوي، أن الحكومة ترى قاطني جهة درعة تافيلالت مواطنون من الدرجة الثانية، ولا تهتم لمشاكلهم وتطلعاتهم ولا لوجودهم.
وقال الفاعل الجمعوي، من المفروض أن الحكومة تراعي لجهة درعة تافيلالت، لأن القاطنين في هذه المنطقة يساهمون بشكل كبير في أمن المملكة، متحملين المحن وقساوة الطبيعة والعطالة، وفي الوقت نفسه، متشبثين بأراضيهم على أمل أن تحمل الأيام المقبلة معها ما هو أفضل للجهة وأقاليمها.
وفي السياق ذاته، قال مهديوي، أن الجانب الجمعوي والحقوقي في جهة درعة تافيلالت أغلب الفاعلين فيه استرزاقين ولا تهمهم المصلحة العامة.