شاركت أعداد كبيرة من المواطنين، صباح اليوم الثلاثاء، في أداء صلاة الاستسقاء بمختلف مصليات المملكة، طلبا لسقوط المطر، الذي تأخر مثلما عرفته البلاد خلال السنوات الأخيرة، وهو الأمر الذي أدى إلى الجفاف، وأثر بشكل ملحوظ على فئات اجتماعية عريضة.
ووفق ما عاينته جريدة “شفاف”، فشارك المئات في أداء هذه الشريعة الدينية بمختلف المدن المغربية، والذين لبوا الأمر المولوي السامي لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بعد إعلان وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أمس الإثنين، عن أن صلاة الاستسقاء ستقام بالمصليات والمساجد الجامعة بمختلف جهات وأقاليم المملكة.
وفي تصريحات متفرقة لـ “شفاف”، عبر عدد من المواطنين المشاركين في صلاة الاستسقاء طلبا لنزول الغيث، عن رجائهم من الله عز وجل بأن يسقي عباده وبهيمته وينشر رحمته ويحيي بلده الميت، مشيرين إلى أن تأخر سقوط المطر أثر سلبا على العديد من المهن والمجالات، وخصوصا الفلاحة التي تعرف تراجعا في الإنتاج، وهو ما انتقل مداه للمواطن البسيط الذي تأثر من ارتفاع أسعار عدد من المواد الاستهلاكية كالخضر والفواكه واللحوم بمختلف أنواعها.
وأشار هؤلاء في تصريحاتهم لنا أيضا، إلى أنهم ينتظرون سقوط الأمطار من أجل التخفيف عليهم بعض الشيء من أعباء وتكاليف الحياة التي ازدادت خلال الفترة الأخير، والتي كان من أبرز أوجهها النقص الحاصل اليوم في عدد من المنتجات الغذائية في السوق كالحليب إلى جانب ارتفاع أثمنة عدد من هذه المواد، وهو ما زاد من وطأته وساهم فيه ارتفاع أسعار المحروقات.
يذكر أن الحكومة أطلقت في وقت سابق، برنامجا للحد من آثار نقص التساقطات المطرية على القطاع الفلاحي، والذي يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية، يتعلق أولاها بحماية الرصيد الحيواني والنباتي وتدبير ندرة المياه، بينما يستهدف الثاني التأمين الفلاحي، في حين يهم الثالث تخفيف الأعباء المالية على الفلاحين والمهنيين.