بتعليمات سامية للملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، استضافت الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا بالقنيطرة أول أمس الثلاثاء، فعاليات النسخة الثانية من منتدى مديري الكليات الحربية الإفريقية.
وذكرت القوات المسلحة الملكية في بيان لها، أن هذا الملتقى الهام شهد مشاركة رفيعة المستوى لضباط كبار يمثلون 13 دولة إفريقية شقيقة، هي السنغال، مالي، ساحل العاج، الكاميرون، نيجيريا، موريتانيا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، مالاوي، كينيا، غانا، إثيوبيا، أنغولا وزامبيا.
وشكل المنتدى منصة استراتيجية حيوية لتبادل الرؤى والتجارب في مجال التكوين العسكري، حيث تمحورت أشغال هذا اللقاء حول موضوع بالغ الأهمية وهو “الذكاء الاصطناعي في مجال الدفاع”.
وتم تناول هذا الموضوع باعتباره أحد المرتكزات الأساسية للحرب الحديثة، لما يوفره من أدوات وتقنيات متطورة تسهم بشكل كبير في الرفع من كفاءة وفعالية الأسلحة التقليدية، وتحقيق التفوق العملياتي في ساحات المعارك.
وعرف هذا الحدث تقديم مجموعة من العروض والمحاضرات العلمية القيمة، ألقاها نخبة من الخبراء والأكاديميين المتخصصين في مجالات الذكاء الاصطناعي والدفاع السيبراني.
وتناولت هذه العروض والمحاضرات مناقشة معمقة للتحديات والفرص التي يتيحها مجال الذكاء الاصطناعي في القطاع العسكري، بالإضافة إلى استشراف آفاق دمجه وتطبيقه داخل المؤسسات العسكرية المختلفة.
ويعكس هذا المنتدى حرص المملكة المغربية على تعزيز علاقات التعاون العسكري وتبادل الخبرات مع الدول الإفريقية الشقيقة، بما يسهم في تطوير القدرات الدفاعية المشتركة ومواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في القارة.