وصل وزير الشؤون الخارجية ، ناصر بوريطة، مساء يومه السبت، إلى الجزائر للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري قبل القمة العربية.
ويعتبر ناصر بوريطة، أول مسؤول مغربي رفيع المستوى يقوم بزيارة إلى الجزائر بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 2021.
وسيتباحث وزير الخارجية المغربي مع وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماعهم التحضيري للقمة العربية في الجزائر يومي 1 و2 نوفمبر، مجموعة من الملفات ومشروعات القرارات التي تطرح على القادة العرب في القمة 31 لإقرارها.
وعلاقة بالموضوع أكد وليد كبير، الإعلامي والناشط السياسي الجزائري، في تصريح لـ”شفاف”، إلى أن زيارة ناصر بوريطة إلى الجزائر تدخل فقط في إطار أشغال اللجنة التحضيرية على مستوى وزراء الخارجية العرب تحسبا للقمة العربية.
وقال كبير، لا أعتقد أن هذه الزيارة التي قام بها ناصر بوريطة ستصلح الصدع، خصوصا وأن ووزير الخارجية لعمامرة لم يستقبل وزير خارجية المملكة المغربية مثلما فعل مع باقي الوزراء العرب.
وأضاف المتحدث ما دام لم يخصص المسؤولون الجزائريون استقبالا على أعلى مستوى لوزير الخارجية المغربي مثل ما لقيته باقي البلدان، فهذا دليل حي على تمسك النظام الجزائري بفكرة العداء للمغرب، مشددا على الظرفية الحالية هي من جعلت الإعلام الجزائري يصمت ويكف عن مهاجمة المغرب لأنه يرى في مشاركة المغرب في القمة طوق نجاة لها من الفشل.
وفي السياق ذاته قال تاج الدين الحسيني أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس، في تصرح لـ “شفاف”، أن الزيارة التي يقوم بها بوريطة إلى الجزائر تأتي في إطار مهامه الاعتيادية ولحضور اجتماع وزراء الخارجية التحضيري قبل القمة العربية.
وأبان المحلل السياسي، إلى أن أي تسوية بين المغرب والجزائر لا يمكن أن تتم إلا في إطار القيادات العليا للبلدين وليس في زيارة وزير الخارجة إلى الجزائر.
يذكر أن المغرب يمثل في الاجتماع الوزاري بالجزائر بوفد يرأسه ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ويضم سفير المغرب في مصر ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد التازي، ومدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والإسلامية بالوزارة فؤاد أخريف، ورئيس قسم المنظمات العربية والإسلامية عبد العالي الجاحظ.