نظم كل من ماستر إدارة المؤسسات والعمل الاجتماعي، ومسار التميز للإجازة في القانون والحماية الاجتماعية بتنسيق مع عيادة القانون برحاب كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق، التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، اليوم الإثنين، بمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي يوافق 20 نونبر من كل سنة، ورشات ونقاش حول “وضعية الأطفال ضحايا الطلاق” في أفق تعديل مدونة الأسرة.
وتم افتتاح النقاش حول الموضوع بعبارات توجيهية من طرف منسق ماستر إدارة المؤسسات والعمل الاجتماعي، الأستاذ عبد اللطيف مستكفي، وكذلك كلمة افتتاحية لمنسقة مسار إجازة التميز القانون والحماية والعمل الاجتماعي صاحبة فكرة العمل الاجتماعي الأستاذة هند طق طق.
وللإحاطة بالموضوع من جميع الزوايا؛ خصصت الورشة الأولى لمناقشة الإطار القانوني لوضعية الأطفال ضحايا الطلاق وإعطاء مقترحات حول ما ينبغي تعديله في قانون مدونة الأسرة بالموازاة مع مراعاة المصلحة الفضلى للطفل، ومن بين المقترحات التي خلصت إليها ورشة الإطار القانوني العمل على تعديل المادة 236 من مدونة الأسرة، والمتعلقة بإعطاء الولاية للأب بل الأرجح أن تكون الولاية للوالدين معا، وذلك حسب ما تقتضيه مصلحة الطفل، وكذلك تم التطرق لمناقشة المادة 175 من نفس المدونة فيما يتعلق بالحضانة، بالإضافة إلى المادة 189 التي تهم النفقة.
وخصصت الورشة الثانية لمناقشة الأثار النفسية والاجتماعية على الطفل بعد انحلال ميثاق الزوجية؛ ومنها صعوبة التكييف مع التغيير في الأسرة والتأثر العاطفي السريع وردود الفعل المرتبطة بحالات الغضب والانفعال والشعور بالذنب، مما يؤثر سلبا على الجانب الاجتماعي للطفل حيث يصبح انطوائيا، ويؤثر في عطائه الدراسي وغالبا ما يؤدي ذلك الى الهدر المدرسي لهذه الفئة من الأطفال، كما يساهم ذلك في انتشار ظاهرة الاغتصاب.
بينما همّت الورشة الثالثة مناقشة الطرق والآليات الفعالة للمصاحبة والمساعدة الاجتماعية، وتقديم الدعم النفسي للأطفال المتمدرسين وذوي الاحتياجات الخاصة ضحايا الطلاق، وذلك من قبيل الاستعانة بمتخصصين في المجال الاجتماعي وتعاون الوالدين مع بعضهما والتركيز على احتياجات الطفل والمحافظة على علاقة الاحترام مع الشريك السابق.
وكان لهذه الورشات طابع خاص وأهمية قصوى أبانت عن إيجابيات النقاش والحوار بين مكونات ماستر إدارة المؤسسات والعمل الاجتماعي، وكذا مسار التميز للإجازة في القانون والحماية الاجتماعية.