قال فرناندو غراندي مارلاسكا، وزير الداخلية اليوم الجمعة، إن المغرب شريك “مخلص” و”شقيق” لإسبانيا، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين “استثنائية وغير عادية، فيما أكدت وزيرة الدفاع مارغريتا روبلز بأن الرباط تعرف حقيقة سبتة ومليلية، ودافعت عن أنهما “إسبانيتان وستظلان كذلك”، وذلك بعد تأكيد المغرب في رسالته التوضيحية الموجهة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، حول واقعة المهاجرين يوم 24 يونيو الماضي، على أن “لا حدود برية له مع إسبانيا وأن مليلية ثغر محتل”.
وذكرت صحيفة “الكونفيدينسيال – El Confidencial” الإسبانية، أن مسؤولا رفيع المستوى بوزارة الخارجية المغربية صحح أمس الأمر في تواصل دبلوماسي بين الجانبين، وكشف عن أن الإعلان المشترك الموقع بين المغرب وإسبانيا في 7 أبريل يعترف بوجود “حدود برية” بين البلدين، وأنه بناء على ذلك قال مارلاسكا إن سبتة ومليلية “مدينتان إسبانيتان مثل مدريد أو بلباو أو غرناطة أو أي مدينة أخرى يمكن أن نفكر فيها”.
وتابع المسؤول الإسباني القول لوسائل الإعلام لدى وصوله إلى اجتماع رؤساء داخلية الاتحاد الأوروبي المنعقد اليوم الجمعة في لوكسمبورغ : إن “المغرب دولة تتعاون مع إسبانيا وإنها مخلص وشقيق، وبهذا المعنى لا توجد مشكلة في هذا الصدد”، مضيفا أعتقد أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا مرضية للغاية، وأنها تعود إلى فترة طويلة، وأن الثقة المتبادلة وثيقة الصلة لدرجة أنني سأشير ببساطة إلى الإعلان المشترك الصادر في 7 أبريل حيث يتم رؤية كل ما يقلقنا هناك، لا داعي للقلق لأن العلاقات بين البلدين استثنائية وغير عادية “.
وفي سياق مرتبط، لفتت الوزيرة روبلز إلى أن المسألة ليست “مشكلة مواقف أو عدم وجود مواقف”، مكررة عبارات مشابهة لتلك التي استخدمها أمس رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، بالقول إن “سبتة ومليلية إسبانيتان”، مشيرة إلى أنه لا يوجد شيء آخر يمكن الحديث عنه وأن هذا هو الوضع، مبرزة أن “الكل يعرف بما في ذلك المغرب، ما هو الواقع”، وذلك وفق تصريح لها لإذاعة “كوب -ِ Cope”.
يذكر أن وسائل الإعلام الإسبانية تداولت يوم أمس الخميس، خبر بعث المغرب برسالة مؤرخة 9 شتنبر الماضي، ردا على أسئلة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن استخدام القوة من قبل السلطات المغربية في أحداث سياج مليلية في 24 يونيو الفائت، حيث أندت المملكة المغربية أنه “ليس لديها حدود برية مع إسبانيا، وأن مليلية ما زالت منطقة محتلة، وانه وفقا لذلك لا يمكن الحديث عن الحدود، بل عن نقاط الوصول البسيطة “.