تتجه القمة العربية في دورتها 31 المنعقدة بالجزائر اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء، لتعلن فشلها قبل بدايتها في ظل غياب وازن لملوك ورؤساء عدد من الدول.
وعلاقة بالموضوع، قال رشيد لزرق، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، في تصريح لجريدة “شفاف” أن المغرب كانت له إرادة سياسية في إنجاح القمة من خلال حضور الملك محمد السادس للحدث العربي المنعقد بالجزائر ، وحضوره الوازن لو تم طبعا كان سيشكل إضافة كبيرة للقمة، لكن الإجراءات الصبيانية التي اتخذها النظام الجزائري في برتوكول الاستقبال الخاص بالوفد المغربي قبل بدأ القمة أظهر أن قادة قصر المرادية لايمكنهم التخلي عن عقدة العداء للمغرب الأمر الذي جعل المملكة تحصر تمثيليتها في القمة في شخص وزير الخارجية ناصر بوريطة.
وأضاف لزرق، أنه منذ اعتذار ولي العهد السعودي عن الحضور للجزائر تثبت أن القمة العربية ستكون بدون رهان سياسي، خاصة إذا غابت كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة، اللذان تعتبران من الدول الفاعلة في الساحة العربية والدولية.
وحسب ذات المصدر فإن عدم حضور القيادات ذات الثقل الدولي يظهر أن القمة 31 في الجزائر تنعقد في غياب رهان سياسي واضح ، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى استمرار نفس المشاكل والأزمات التي تعيش على وقعها الدول العربية .
أما بخصوص الاستفزازات التي تعرض لها المغرب من طرف النظام الجزائري قبل القمة، يقول لزرق، “إن بتر خريطة المغرب وضع هذه الأخير في مأزق مع الدول العربية وعرى أهدافها غير المعلنة من وراء استضافة هذه القمة، وهذا الأمر تفاعلت معه الجامعة العربية ببلاغ فندت فيه وجود أي شريك إعلامي لها في القمة العربية.
وفي السياق ذاته، أكد لزرق، أن الطريقة التي تم فيها استقبال ناصر بوريطة، وزير خارجية المملكة، يعد ضربا للبرتوكول والمواثق الدولية وميثاق جامعة الدول العربية، وهذا الاستقبال يضيف الخبير السياسي أراده النظام الجزائري أن يكون خافتا لكن قوة الحضور المغربي وقوة التحالفات المغربية أظهر طبيعة العسكر العدائية اتجاه المغرب والقضايا العربية.
وبخصوص رهانات القمة يرى المتحدث أنه في ظل العراقيل التي وضعت والتي عجلت بغياب الملك عن الحدث العربي لايبدو أنه سيتم تحريك المياه الراكدة سوءا في العلاقات بين البلدين أوفي العلاقات العربية ككل .