عبرت فئات واسعة من المواطنين المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي عن عدم قدرتها على مواكبة الأسعار الخيالية التي تسجلها مختلف الفواكه في المغرب والتي كانت إلى عهد قريب في متناول الفئات المعوزة .
وأوضح الغاضبون من ارتفاع أسعار الفواكه في المملكة في تعليقات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي أن الموز الذي كان في متناول مختلف المواطنين بلغ سعره اليوم 20 درهما في حين تجاوز في بعض المدن 25 درهما متساءلين عن جدوى مخطط المغرب الأخضر في ظل ارتفاع الأسعار .
كما تساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن سبب الارتفاع المسجل في أسعار الفواكه في المغرب، بالمقابل يتخوف المواطنون من أن يطال الارتفاع أسعار الخضروات في ظل عودة التصدير لدول جنوب الصحراء بعد قرار السلطات المغربية منح الضوء الأخضر لمنتجي البصل والبطاطس للعودة للتصدير بعد أن كانت قد حظرته في وقت سابق للحفاظ على الأسعار في مستويات منخفضة .
وتعليقا على الموضوع، أوضح عبد الكبير معيدن، الكاتب العام لجمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، على أن عودة التصدير بالنسبة لمادتي البطاطس والبصل لن يكون له تأثير على السوق الداخلية، وذلك بسبب وفرة الإنتاج.
وأكد الكاتب العام لجمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء في تصريح لجريدة “شفاف”، أنه ورغم عودة التصدير فإن الأسعار الخاصة بالبصل والبطاطس لن تتأثر، خصوصا و أن الجهات المعنية تعتمد على نظام “الكوطا” بخصوصهما، وبالتالي لن يحدث تغير في أثمنة السوق المناسبة للجميع.
وفي السياق ذاته،، أفاد المهني أن الطلب المتزايد على مختلف الفواكه الموسمية وعلى رأسها الموز هو السبب المباشر وراء ارتفاع أسعار الفواكه في المغرب.
وأضاف المتحدث أن قلة الإنتاج الخاصة بهذه الفواكه وتضرر الأشجار المثمرة بسبب ارتفاع درجة الحرارة وقلة المياه يعد من العوامل الرئيسية وراء الغلاء الحاصل في مختلف الأسواق في المملكة.
وشدد المهني على أن أسعار هذه الفواكه لا يمكن أن تكون بنفس الثمن على الصعيد الوطني بحكم البُعد عن مناطق الإنتاج وتكاليف النقل.
ونبه معيدن إلى أن قلة التساقطات المطرية وتوالي سنوات الجفاف سيسهمان بشكل كبير في انخفاض الإنتاج الزراعي الذي يهم أنواعا معينة من الفواكه وخصوصا الموز الذي تضرر بشكل كبير بهذه العوامل.
وزاد المهني، أنه أمام قلة الإنتاج فإن الموردين لجأوا إلى الاستيراد من أجل تغطية السوق الداخلية، وبالتالي وفق المتحدث، أمام ارتفاع تكلفته فإنه من الطبيعي أن ترتفع الأسعار.
ونفى المهني الأخبار الرائجة التي تفيد بأن التصدير أو المضاربة وراء ارتفاع أسعار الفواكه وذلك نظرا للأسباب التي تم ذكرها سلفا.